للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التخريج:

خ: كتاب فرض الخمس: باب قول الله تعالى: {فإن لله خمسه وللرسول} (٤/ ١٠٣) (الفتح ٦/ ٢١٧)

كتاب العلم: باب من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين (١/ ٢٧، ٢٨) (الفتح ١/ ١٦٤)، وعلق فيه الرواية {إنما أنا قاسم وخازن}

كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة: باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: {لا تزال طائفة من ... أمتي ظاهرين على الحق وهم أهل العلم} (٩/ ١٢٥) (الفتح ١٣/ ٢٩٣).

م: كتاب الزكاة: باب النهي عن المسألة (٧/ ١٢٧، ١٢٨).

ت: كتاب العلم: باب إذا أراد الله بعبد خيراً فقهه في الدين (٥/ ٢٨) وقال: حسن صحيح.

جه: المقدمة: باب فضل العلماء والحث على طلب العلم (١/ ٨٠)، وفي (الزوائد/ ٥٨) حديث أبي هريرة ظاهره الصحة، ولكن اختلف فيه على الزهري، والصواب الرواية التي في الصحيحين، وحديث معاوية قال في (الزوائد/ ٥٨): رواه ابن حبان من طريق هاشم بن عمار بإسناده ومتنه سواء، والجملة الثانية في الصحيح (صحيح ابن حبان ٢/ ٨)، وحسّن المحقق إسناده، وحسنه الألباني في (صحيح الجامع ١/ ٦٣١).

شرح غريبه:

يفقهه: الفقه في الأصل الفهم واشتقاقه من الشق والفتح، يقال فقه الرجل بالكسر يفْقَه فِقها إذا فهم وعلم، وفقُه بالضم يفَقْه إذا صار فقيهاً عالماً، وقد جعله العرف خاصاً بعلم الشريعة وتخصيصاً بعلم الفروع منها (النهاية/فقه/٣/ ٤٦٥).

إنما أنا قاسم ويعطي الله: أي أقسم على نحو ماأمرت، ويعطي الله بحسب مشيئتة ففيه تسليم الأمر وتفويضه إلى الله تعالى، وأنه صلى الله عليه وسلم لم يختص من الدنيا بشيء وإنما تصرفه فيها بحسب مصالح العباد وأمر ربه عز وجل لامن قبل نفسه (شرح الأبي ٣/ ١٧١).

أمر الله: هنا الريح اللينة التي تأتي قرب الساعة، وتأخذ روح كل مؤمن ومؤمنة، وهذا قبل القيامة، أما الأحاديث التي تفيد أن الساعه لاتقوم إلا على شرار الناس فهذا عند يوم القيامة، أو المراد بهذا الحديث الخصوص فمعناه: ولا تقوم الساعه على أحد يوحد الله إلا هذه الطائفة (شرح الكرماني ٢/ ٣٩).

الفوائد:

(١) فضل التفقه في الدين؛ لأنه القائد إلى تقوى الله. وفيه فضل العلماء على سائر الناس (شرح النووي ٧/ ١٢٨)

(٢) أن المعطي في الحقيقه هو الله والرسول صلى الله عليه وسلم لايعطي ولايمنع إلا بأمر الله تعالى والأمور كلها بمشيئة الله وتقديره، والإنسان مصرف مربوب (الفتح ٦/ ٢١٨) (شرح النووي ٧/ ١٢٩).

(٣) فيه فضل العلم وأنه يقود إلى خشية الله تعالى والتزام طاعته النافعة في الآخرة (شرح الأبي ٣/ ١٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>