(٢) أبو عبد الرحمن: هو عبد الله بن يزيد المكي، أبو عبد الرحمن المقرئ، أصله من البصرة، أو الأهواز. كان ابن المبارك يصفه بأنه الذهب الخالص. وثقه ابن سعد، والنسائي، وابن قانع، والخليلي وزاد: حديثه عن الثقات يحتج به، ويتفرد بأحاديث. وقال أبو حاتم: صدوق. وقدم عليه ابن معين ابن وهب في حديث المصريين؛ لأنه أعلم واحفظ لأسامي مشايخهم وأكثر حديثاً.
قال ابن حجر: ثقة فاضل، أقرأَ القرآن نيفا وسبعين سنة، من التاسعة، مات سنة ٢١٣ هـ وقد قارب المائة، وهو من كبار شيوخ البخاري (ع).
(٣) سعيد بن أبي أيوب: الخزاعي ـ مولاهم ـ المصري، أبويحيى، وأبوه مِقْلاص ـ بكسر الميم وسكون القاف ـ. قال ابن سعد: كان ثقة ثبتاً، وثقه ابن معين، والنسائي، ويحيى بن بكير. وقال أحمد: ليس به بأس، وفي رواية: صالح، وهو من الثقات، وقال الساجي: صدوق. وذكره ابن حبان فيمن روى عن التابعين، ثم ذكره فيمن روى عن أتباع الأتباع، وقال: ليس له عن تابعي سماع صحيح؛ فلذلك أدخلناه في هذه الطبقة وروايته عن زيد بن أسلم وأبي حازم إنما هي كتاب. واختلف في وفاته: قال ابن معين: مات في زمان أبي جعفر، قال البخاري: يقال مات سنة ١٤٩ هـ، وذكره ابن حبان جازماً وقال: قيل في آخر سنة ١٦١ هـ، أو أول ١٦٢ هـ، وذكر المزي قولاً ثالثاً هو ١٦٦ هـ، وقال عام ١٦١ أصح، واختاره الذهبي.
قال ابن حجر: ثقة ثبت، من السابعة، مات سنة ١٦١ هـ وقيل غير ذلك، وكان مولده سنة ١٠٠ هـ (ع).