للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ورواه أحمد في (المسند ٥/ ٣٨٨، ٣٩٦، ٣٩٧) من طريق حماد عن عبدالملك بن عمير عن ابن عم لحذيفة، وفي (٥/ ٤٠١) من طريق عبد الملك بن عمير عن ابن أخي حذيفة. كلاهما عن حذيفة وفيه أنه

صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع رأسه من الركوع قال: {سمع الله لمن حمده، ثم قال: الحمد لله ذي الجبروت والملكوت ... }.

دراسة الإسناد:

حديث عوف بن مالك رضي الله عنه:

الطريق الأول: رجال إسناده عند أبي داود:

(١) أحمد بن صالح: وهو المصري، تقدم، وهو ثقة حافظ. (راجع ص ٥٩٨)

(٢) ابن وهب: وهو عبد الله بن وهب المصري، تقدم، وهو ثقة حافظ. (راجع ص ٣٣٠)

(٣) معاوية بن صالح بن حُدَير: ـ بالمهملة مصغر ـ الحضرمي، أبو عمرو أو أبو عبد الرحمن الحمصي، قاضي الأندلس.

اختلف فيه:

فوثقه أحمد وقال: خرج من حمص قديماً لم يسمع ابن عياش، وقال: ما أعلم إلا خيراً، كما وثقه ابن مهدي، وابن سعد، وأبو زرعة، والعجلي، والبزار، والنسائي، وقال ابن معين في رواية: ثقة، وفي رواية: صالح، وفي رواية: ليس برضا كان يحيى لايرضاه. وقال ابن خراش: صدوق، وقال أبو حاتم: صالح الحديث حسن الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال ابن عدي: له حديث صالح، وما أرى بحديثه بأساً وهو عندي صدوق إلا أنه يقع في حديثه إفرادات. وقال يعقوب بن شيبة: قد حمل الناس عنه ومنهم من يرى أنه وسط ليس بالثبت، ولا بالضعيف، ومنهم من يضعفه.

وممن ضعفه يحيى القطان فقال: ما كنا نأخذ عنه في ذلك الزمان ولا حرفاً، وكان إذا تحدث ابن مهدي بحديث معاوية زبره يحيى وقال: ايش هذه الأحاديث. وقال أبو إسحاق الفزاري: ما كان بأهل أن يروى عنه. وقال ابن عمار: زعموا نه لم يكن يدري أي شيء في الحديث.

وهو صاحب غرائب: قال حميد بن زنجويه لعلي بن المديني: إنك تطلب الغرائب فأت عبد الله بن صالح فاكتب عنه كتاب معاوية بن صالح تستفد منه مائتي حديث.

وقد دافع عنه بعض الأئمة، وجزموا بتوثيقه: قال الترمذي: ثقة عند أهل الحديث، ولانعلم أحداً تكلم فيه إلايحيى بن سعيد القطان. وقال الذهبي في السّيرَ: الإمام الحافظ الثقة، كان من أوعية العلم،

<<  <  ج: ص:  >  >>