(٢) المؤمل: هو مُؤَمَّل ـ بوزن محمد بهمزة ـ ابن إسماعيل البصري، أبو عبد الرحمن نزيل مكة، مولى آل عمر بن الخطاب.
اختلف فيه:
فوثقه ابن معين، وابن راهوية، وعظمه أبو داود ورفع من شانه وقال: إلا أنه يهم في الشيء، قال ابن سعد: ثقة كثير الغلط، وقال الدارقطني: ثقة كثير الخطأ، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: ربما أخطأ.
وضعفه آخرون لكثرة خطئه: وقال أبو حاتم: صدوق شديد في السنة كثير الخطأ يكتب حديثه. وكذا قال الساجي: صدوق كثير الخطأ وله أوهام. وليّن أحمد أمره وقال: كان يخطئ، وقال أبو زرعة: في حديثه خطأ كثير. وقال ابن قانع: صالح يخطئ. ونقل المزي قول البخاري: منكر الحديث. وقال الفسوي: سني شيخ جليل سمعت سليمان بن حرب يحسن الثناء عليه، يقول: كان مشيختنا يعرفون له، ويوصون به، إلا أن حديثه لا يشبه حديث أصحابه، حتى ربما قال: كان لا يسعه أن يحدث، وقد يجب على أهل العلم أن يقفوا عن حديثه ويتحفظوا من الرواية عنه فإنه منكر يروي المناكير عن ثقات شيوخنا وهذا أشد فلو كانت هذه المناكير عن ضعاف لكنا نجعل له عذراً. وقال محمد بن نصر المروذي: إذا انفرد بحديث وجب أن يتوقف ويتثبت فيه لأنه كان سيء الحفظ كثير الغلط. وذكر بعضهم سبب وقوعه في الغلط: أنه دفن كتبه وحدث حفظاً فكثر خطؤه. قال الذهبي في المغني: صدوق مشهور وُثّق، وفي الميزان: حافظ عالم يخطئ.
قال ابن حجر: صدوق سيء الحفظ، من صغار التاسعة، مات سنة ٢٠٦ هـ (خت قد ت س جه).
ترجمته في:
طبقات ابن سعد (٥/ ٥٠١)، التاريخ لابن معين (٣/ ٦١)، العلل للإمام أحمد برواية المروذي (٦٠)، التاريخ الكبير (٨/ ٤٩)، التاريخ الصغير (٢١٩)، الجرح والتعديل (٨/ ٣٧٤)، الكنى للدولابي (٢/ ٦٩)، الثقات لابن حبان (٩/ ١٨٧)، الثقات لابن شاهين (٢٣٢)، المعرفة (١/ ١٩٦، ٣/ ٥٢)، تهذيب الكمال (٢٩/ ١٧٦ - ١٧٩)، من تكلم فيه (١٨٣)، السّيرَ (١٠/ ١١٠ - ١١٢)، المغني (٢/ ٦٨٩)، الميزان (٤/ ٢٢٨، ٢٢٩)، الكاشف (٢/ ٣٠٩)، التهذيب (١٠/ ٣٨٠، ٣٨١)، التقريب (٥٥٥). واستظهر أحمد شاكر في تعليقه على (المسند ٤/ ٢٩) أن يكون المزي قد سبق نظره إلى ترجمة مؤمل الرحبي في التاريخ الكبير وهو الذي قال فيه البخاري: منكر الحديث، ولم يصف ابن إسماعيل بذلك لا في الكبير ولا في الصغير، ثم قال: وعلى كل حال فليس الرجل ممن يصحح حديثه.
(٣) حماد بن سلمة: تقدم، وهو ثقة تغير بأخرة. (راجع ص ٤٢٣)