تكرر في عدد من الأحاديث في الكتب الستة ذكر الشهادة ـ شهادة أن لاإله إلا الله ـ وهي شرط رئيس في ثبوت إسلام العبد، وهي شطر الركن الأول من أركان الإسلام، ولارتباط هذه الأحاديث ببعضها رأيت جمعها في موضع واحد:
٢٥٣ - (١١٣) حديث ابن عباس رضي الله عنهما في بعث معاذ رضي الله عنه إلى اليمن:
أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث معاذ اً رضي الله عنه: إلى اليمن فقال: {ادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله قد افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم تؤخذ من أغنيائهم، وترد على فقرائهم} رواه البخاري، وفي رواية {فإذا جئتهم فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله}، وفي رواية {فليكن أول ما تدعوهم إليه عبادة الله}، وفي رواية {إلى أن يوحدوا الله تعالى}.
ورواه مسلم بنحو اللفظ الأول، والثاني.
ورواه البخاري بلفظ:{إنك ستأتي قوماً من أهل الكتاب فإذا جئتهم فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ... }. ورواه النسائي بنحوه.
التخريج:
خ: كتاب الزكاة: باب وجوب الزكاة (٢/ ١٣٠)(الفتح ٣/ ٢٦١)
كتاب المغازي: باب بعث أبي موسى ومعاذ إلى اليمن قبل حجة الوداع (٥/ ٢٠٥، ٢٠٦)(الفتح ٨/ ٦٤)
وانظر: كتاب الزكاة: باب لاتؤخذ كرائم أموال الناس في الصدقة (٢/ ١٤٧)(الفتح ٣/ ٣٢٢)
كتاب التوحيد: باب ما جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى توحيد الله تبارك وتعالى ٩/ ١٣٩، ١٤٠).
م: كتاب الإيمان: باب الدعاء إلى الشهادتين وشرائع الإسلام (١/ ١٩٥ - ٢٠٠).