وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثهم إلى قوم فهزموهم، ولحق أسامة رجلاً فلما أدركه قال: لا إله إلا الله، فقتله، فلما قدم إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال له:{أقتلته بعدما قال: لا إله إلا الله؟ } قال أسامة: كان متعوذاً، فما زال الرسول صلى الله عليه وسلم يكررها حتى تمنى أسامة أنه لم يكن أسلم قبل ذلك اليوم. رواه البخاري، ومسلم وفي رواية قال أسامة: قالها خوفاً من السلاح، قال:{أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا؟ }.
وفي رواية عند مسلم من حديث جندب بن عبد الله البجلي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأسامة:{فكيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة؟ } قال: يارسول الله استغفر لي قال: {وكيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة؟ } فجعل لا يزيد على أن يقول له: {كيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة؟ }.
ورواه أبو داود بنحوه مختصراً.
التخريج:
خ: كتاب المغازي: باب بعث النبي صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد إلى الحرقات من جهينة (٥/ ١٨٣)(الفتح ٧/ ٥١٧)
كتاب الديات: باب قول الله تعالى: {ومن أحياها ... } قال ابن عباس: " من حرم قتلها إلا بحق" ... {فكأنما أحيا الناس جميعاً}(٩/ ٤)(الفتح ١٢/ ١٩١).
م: كتاب الإيمان: تحريم قتل الكافر بعد قوله: لا إله إلا الله (٢/ ٩٨ - ١٠١).
د: كتاب الجهاد: باب على ما يقاتل المشركون (٣/ ٤٥).