٣٢٣ - (١٥٦) حديث زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه:
قوله: صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على إثرسماء كانت من الليلة، فلما انصرف أقبل على الناس فقال: {هل تدرون ماذا قال ربكم؟ } قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: {أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي وكافر بالكواكب، وأما من قال: بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي ومؤمن بالكواكب} رواه البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي.
٣٢٤ - (١٥٧) حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
قوله صلى الله عليه وسلم: {ألم تروا إلى ما قال ربكم قال: ما أنعمت على عبادي من نعمة إلا أصبح فريق منهم بها كافرين يقولون الكواكب وبالكواكب} رواه مسلم.
التخريج:
خ: كتاب الأذان: باب يستقبل الإمام الناس إذا سلم (١/ ٢١٤) (الفتح ٢/ ٣٣٣)
كتاب الاستسقاء: باب قول الله تعالى: {وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون} (٢/ ٤١) (الفتح ٢/ ٥٢٢)
كتاب المغازي: باب غزوة الحديبية (٥/ ١٥٥) (الفتح ٧/ ٤٣٩)
م: كتاب الإيمان: باب بيان كفر من قال مطرنا بالنوء (٢/ ٥٩، ٦٠).
د: كتاب الطب: باب في النجوم (٤/ ١٥).
س: كتاب الاستسقاء: كراهية الاستمطار بالكواكب (٣/ ١٦٥).
شرح غريبه:
سماء: أي مطر؛ وسمي سماء لأنه ينزل من السماء (النهاية/سما/٢/ ٤٠٦).
نوء: الأنواء هي ثمان وعشرون منزلة ينزل القمر كل ليلة في منزلة منها، وكانت العرب تزعم أن مع سقوط المنزلة ـ وهي التي تسقط كل ثلاث عشرة ليلة مع طلوع الفجر ـ يكون المطر، وينسبونه إليها
فيقولون: مطرنا بنوء كذا، وسمي نوء اً؛ لأنه إذا سقط الساقط منها بالمغرب ناء الطالع بالمشرق أي نهض وطلع، وقيل: أراد بالنوء الغروب وهو من الأضداد، وقد غلظ النبي صلى الله عليه وسلم في أمر الأنواء؛ لأن العرب كانت تنسب المطر إليها، أما من جعل المطر من فعل الله تعالى وأراد بقوله أي في وقت كذا