للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن مجيء إسماعيل عليه السلام ووالدته وقد جاء في الفقرة رقم (٢٠).

"فلما بلغت (أي هاجرة) الوادي سعت".

وفى الفقرة رقم (٢٩):

"وغمز عقبيه على الأرض، قال فانبثق الماء فدهشت أم إسماعيل فجعلت تحفر".

وهكذا يرى القارئ أن ما ورد ذكره في الزبور عن هذا المكان هو بكة وأن المسجد الموجود بها هو بيت الله أيضا وتأكد وجود بئر بها أيضا وأن سكانهما مباركون يذكرون الله على الدوام.

وهذا دليل كاف على ما ذكرناه بشأن تحويل القبلة. وأود الآن أن أشير إلى معنى الآية الخامسة الترجمة العربية وأبين المعنى الذي ورد في الأردية والانجليزية.

ورد في العربية "طرق بيتك في قلوبهم" والمعنى الحرفي هو "الطرق المؤدية إلى بيتك في قلوبهم".

لكن في الترجمة الأردية والإنجليزية حذفت كلمة "بيت" وجاءت الترجمة الأردية (طرقك) وفي الإنجليزية (طرقهم).

وجاء في القرآن الكريم:

{ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذى زرع عند بيتك المحرم ٥ ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون} (إبراهيم: ٣٧).

والأمر الثاني أن الجزء الأول من الآية الخامسة جاء في الترجمة العربية هكذا:

"طوبى لأناس عزهم بك"

أي جاءت كلمة أناس بصيغة الجمع، وورد أيضا ضمير الجمع في عزهم، إلا أنه في الترجمة الأردية ورد اللفظ مفردا "مبارك وه انسان جس مين قوت تجه سى هى".

"مبارك ذلك الإنسان وجاء الضمير جس هنا للمفرد، ولو كان جمعا لاستعمل الضمير جن ضمير الجمع وحتى اللاحقة جاءت هى للمفرد وليس هين لاحقة الجمع.

ونفس التعبير جاء في الإنجليزية فاستخدم Man واستخدم ضمير Whose للمفرد، وهذا يثبت صحة الترجمة العربية وخطأ الترجمتين الأردية والإنجليزية.

<<  <   >  >>