داود وسليمان بن داود. ويستنتج من هذا أن آباء المسيح عليه السلام سيعدون من سدنة بيت المقدس، إذا ثبت كون شألتئيل من أصل ناتن بن داود، كما أنهم سيعتبرون ملوكا، إذا صح انتماؤه إلى سليمان بن داود، ولكن مع الأسف لم يثبت صحة كل من النسبين.
٤ - نحن نرجح هنا النسب الوارد في إنجيل متى على النسب الوارد في إنجيل لوقا، وذلك لأن الأصحاح الثالث من أخبار الأيام الأول يؤيد ويصدق النسب الوارد في إنجيل متى. بخلاف النسب الوارد في إنجيل لوقا فإنه لم يجد ما يدعمه، رغم قول لوقا "قد تتبعت كل شيء من الأول بتدقيق"(لوقا ١/ ٣).
٥ - مما يبعث على السرور أن إنجيل متى والتوراة كلاهما يتفقان في كثير من الأسماء ولكن من المؤسف أنهما لا يتطابقان تماما.
فتدبروا قليلا في سلسلة النسب، لم يذكر متى أي اسم بين يكنيا ويوشيا مع أن أخبار الأيام الثاني (٣٦/ ٥) ذكر بينهما اسما، ويظهر من دراسة هذا الأصحاح أن إلياقيم بن يوشيا هو الذي تولى عرش الحكم بعد أبيه يوشيا، وكان اسم إلياقيم الملكي يهويقيم.
وكذلك إذا درست أخبار الأيام الأول (٣/ ١٦) علمت أن يكونيا كان من أبناء يهويقيم لا من أبناء يوشيا كما يظهر من النسب الذي ذكره متى.
٦ - يقول متى (١/ ٩): "ولد يونام من غرياه" هذه الألفاظ تثبت أن يونام كان ابنا من صلب غرياه كالأسماء الأخرى الموجودة في هذا النسب فجميعها تدل على أن العلاقة علاقة الأب والابن. ولكن الذي يبدو من مطالعة الإنجيل هو:
أن خزيا ولد من يورام (أو يهورام).
وولد يوأس من أخزيا
وولد أمصياه من يوآس
وولد غرياه من أمصياه
وهذا التصريح الوارد في الإنجيل أكد أن متى لم يذكر هنا أيضا أسماء ثلاثة أجيال.
٧ - يقول بعض علماء النصارى أن متى كان ترك متعمدا أسماء خزياه ويوآس وأمصياه لأن أعمال هؤلاء الثلاثة وصلت من السوء درجة لا ينبغي معها أن يعطى لهم مكانا