في هذا النسب الكريم، ويمكن أن يكون هذا العذر صحيحا لأني وجدت أنسابا غيره حدث معها نفس الشيء.
ولكن الذي يدعو إلى التفكير هو هل انتهج متى هذا النهج حقا؟
ففي أخبار الأيام الثاني تعليق موجز على كل ملك، فمثلا ورد عن هؤلاء الثلاثة ما يلي:
أخزيا: وهو أيضا سلك في طرق بيت آحاب لأن أمه كانت تشير عليه بفعل الشر (أصحاح ٢٢/ ٢)
يوآس: وتركوا بيت الرب إله آبائهم وعبدوا السواري والأصنام (أصحاح ٢٤/ ١٨).
أمصياه: وعمل المستقيم في عيني الرب ولكن ليس بقلب كامل (أصحاح ٢٥/ ٢).
فإن رتبنا هؤلاء الثلاثة حسب الجريمة فإن يوآس أشدهم جريمة لعبادته الأصنام. وأخزيا أقل منه لأعماله السيئة، وأمصياه أقل منه لتجرد عمله الصالح من الإخلاص.
وعلينا أن ننظر الآن هل يوجد أحد غير هؤلاء الثلاثة علق عليه بمثل هذا التعليق أو أشد منه؟
إن اسم آخز موجود في النسب الذي ذكره متى ويقول عنه الإنجيل: وعمل أيضا تماثيل مسبوكة للبعليم. (أخبار الأيام الأصحاح الثاني ٢/ ٢٨).
ويقول عن آمون: وعمل الشر في عيني الرب (أخبار الأيام الأصحاح الثاني ٢٢/ ٣٣).
ويقول عن ملنسي: وعمل الشر في عيني الرب حسب رجاسات الأمم (أخبار الأيام الثاني أصحاح ٢/ ٣٣).
ويقول عن رجعام: ترك هو وبنو إسرائيل كلهم معه شريعة الرب.
هذه الوثائق كلها تدل على وجود أمثال هؤلاء الثلاثة وقع منهم ذنوب ورغم هذا ذكر متى أسماءهم في النسب مما يدل أن متى لم ينهج ذلك المنهج الذي يقول به أصدقاؤنا