للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحسن والإمام زين العابدين والعباس عم الرسول - صلى الله عليه وسلم -. وذكر المسعودي في "مروج الذهب" أنه وجد في البقيع سنة أربع وثلاثمائة من الهجرة حجرا مكتوب عليه: هذا قبر فاطمة بنت الرسول - صلى الله عليه وسلم -.

ـ[الأحاديث]ـ:

١ - روى الإمام النسائي حديثا عن ثوبان رضي الله عنه ما يوضح أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل مرة على فاطمة رضي الله عنها فوجدها ترى هند بنت هبيرة سلسلة من ذهب لها، وتقول هذه أهداها إلي أبو الحسن فلما رأى النبي ذلك رجع ولم يقعد عندها فأرسلت فاطمة بالسلسلة إلى السوق فباعتها واشترت بثمنها غلاما فأعتقته فحدث بذلك فقال: "الحمد الله الذي أنجى فاطمة من النار".

٢ - روت فاطمة بنت الحسين عن جدتها فاطمة رضي الله عنها قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل المسجد صلى على محمد وقال:

"رب اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك" وإذا خرج صلى على محمد وقال: "رب اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك" (بدلا من رحمتك) رواه الترمذي وقال ليس إسناده بمتصل لأن فاطمة بنت الحسين لم تدرك فاطمة الكبرى.

٣ - وفي حديث صحيح روي في الصحاح جميعها ما عدا النسائي أن عليا قال يوما لابن عبد الواحد: ألا أحدثك عن فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكانت من أجد أهله إليه، قلت: بلى، قال علي رضي الله عنه: إنها جرت بالرحى حتى أثر في يدها، واستقت بالقربة حتى أثر في نحرها، وكنست البيت حتى اغبرت ثيابها، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - خدم، فقلت: لو أتيت أباك فسألته خادما فأتته فوجدت عنده حداثا فرجعت فأتاها من الغد فقال:

"ما كان حاجتك؟ " فسكتت فقلت: أنا أحدثك يا رسول الله جرت بالرحى حتى أثرت في يدها، وحملت بالقربة حتى أثرت في نحرها، فلما أن جاءك الخدم أمرتها أن تأتيك فتستخدمك خادم يقيها حرما هي فيه قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "اتقي الله يا فاطمة وأدي فريضة

<<  <   >  >>