للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتتمثل في عائشة الصديقة رضي الله عنها غاية صدقها وعدلها حين تظهر رأيها عن ضرائرها.

(ألف) فتقول في مدح زينب بنت جحش:

١ - عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أسرعكن لحوقا بي أطولكن يدا" قالت: فكانت أطولنا يدا زينب لأنها كانت تعمل بيدها وتتصدق.

٢ - ما رأيت امرأة قط خيرا في الدين من زينب وأتقى لله وأصدق حديثا وأوصل للرحم وأعظم صدقة.

(ب) وتقول في مدح صفية أم المؤمنين رضي الله عنها: ما رأيت صانعة طعام مثل صفية.

(ج) وتقول في مدح سودة أم المؤمنين رضي الله عنها: ما من الناس أحد أحب إلى من أن أكون في سلاخه من سودة بنت زمعة إلا أن بها حدة.

(د) وتصف جمال جويرية أم المؤمنين رضي الله عنها فتقول: كانت جويرية عليها حلاوة وملاحة لا يكاد يراها أحد إلا وقعت في نفسه.

ـ[أمومة الأمة]ـ: عن بشر بن عقربة قال: استشهد أبي يوم أحد فكنت جالسا أبكي فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أما ترضي أن تكون عائشة أمك وأكون أنا أباك" (١).

خص النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذه الرواية عائشة بالأمومة دون غيرها من نسائه - صلى الله عليه وسلم -.

ـ[عثرة عائشة]ـ: ومن العثرات البشرية التي صدرت عن عائشة حضورها حرب الجمل (٢)


(١) الاستيعاب (١/ ١٧٦).
(٢) وقعت هذه الحادثة في ١٥ من جمادى الآخر سنة ٣٦ هـ. استمرت الحرب من الصباح إلى ما بعد الظهيرة. كان الزبير قد خرج من الصف قبل نشوب الحرب. أما طلحة فجرح فمات وكان قد جدد بيعة علي رضي الله عنه قبل موته. قال ابن تيمية وابن حزم: لم يكن يريد كل من الفريقين البدء بالقتال، ولكن قتلة عثمان أغاروا ليلا على معسكر أصحاب الجمل، فظن أصحاب الجمل أن ذلك بأمر علي رضي الله عنه، فدافعوا عن أنفسهم حتى خالطوا عسكر علي فدافع أهله عن أنفسهم =

<<  <   >  >>