وبعد هذه الواقعة توجه إليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مائتي راكب ليخوفهم. وقد سمى ذلك في الجدول بغزوة لحيان رقم (٣٤).
ومثل ذلك وقع بذي القصة حيث خرج عشرة من القراء للدعوة فلما ناموا ليلا هجم عليهم بنو ثعلبة فقتلوا منهم تسعة وأصيب واحد بجراح. وقد سمى ذلك في الجدول بسرية ذي القصة رقم (٣٧).
وكذلك بعث رئيسان لتخويف بني ثعلبة، وقد سمى ذلك في الجدول بسرية بني ثعلبة رقم (٣٨) وسرية طرف أو طرق رقم (٤٠).
وكذلك بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى نجد سبعين رجلا من الدعاة تحت رعاية عم والي نجد فحين وصلوا هناك هوجموا واستشهدوا جميعا، وأفلت منهم واحد فنجا جريحا. وقد سمى ذلك في الجدول بسرية بئر معونة رقم (٢٤).
وهناك أحداث نشأت عن سوء فهم، فمثلا كان أسير بن رزام اليهودي قدم إلى المدينة مع عبد الله بن رواحة في ثلاثين من رجاله. وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - قد طلبه ليجعله رئيس قبيلته، وكان مع عبد الله بن رواحة أيضا ثلاثون رجلا، على كل إبل يهودي ومسلم معا. فلما وضع أسير يده خفية على سيف عبد الله ترجل عبد الله وضرب أسيرا وضرب أسير عبد الله أيضا، ولما رأى ذلك أصحابهما تقاتلوا فقتل المسلمون ثلاثين يهوديا. وقد سمى ذلك في الجدول بسرية عبد الله بن رواحة رقم (٤٥).
ولا يحملن أحد هذه الواقعة على أن المسلمين كانوا هم القاتلين وأن اليهود كانوا هم المقتولين، فقد وقع ذلك كثيرا بين المسلمين أنفسهم.
فمثلا بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - خالد بن الوليد إلى بني جذيمة فدعاهم إلى الإسلام فلم يحسنوا أن يقولوا: أسلمنا، فجعلوا يقولون: صبأنا صبأنا، فجعل خالد يقتل ويأسر، وقد سمي ذلك في الجدول بسرية خالد رقم (٧٣).
ومثل ذلك وقع لأسامة بن زيد حين رأى رجلا مسلما في بلد كافر فظن أنه يبطن الكفر ويظهر الإسلام فقتله وقد سمى ذلك في الجدول بسرية الخربة رقم (٥٩).
ومثل ذلك وقع لعمرو بن أمية الضمري حين رأى رجلين بالقرب من بئر معونة فظن