للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال: {فلا تضربوا لله الأمثال} (سورة النحل: ٧٤).

٤ - (ألف) في سفر الخروج (٧/ ١١ - ١٢): " كذلك طرح كل واحد من عرافي مصر عصاه فصارت العصى ثعابين ".

(ب) وفي سفر الخروج (٧/ ٨): " وفعل كذلك العرافون وأصعدوا الضفادع على أرض مصر ".

(ج) وفي سفر الخروج أيضا (٨/ ١٦ - ١٧): " ضرب موسى عصاه على تراب الأرض. فكل تراب الأرض صار بعوضا في جميع أرض مصر ".

وفي آية (١٨): " وفعل كذلك العرافون بسحرهم ليخرجوا البعوض فلم يستطيعوا".

وفي آية (١٩): " فقال العرافون لفرعون هذا أصبع الله ".

هذا ما ذكره الكتاب المقدس عن السحرة ولم يذكر مصيرهم.

أما القرآن فيقول عنهم:

{فألقي السحرة سجدا قالوا آمنا برب هارون وموسى (...) قال آمنتم له قبل أن آذن لكم إنه لكبيركم الذي علمكم السحر فلأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم في جذوع النخل ولتعلمن أينا أشد عذابا وأبقى (...) قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا فاقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا (...) إنا آمنا بربنا ليغفر لنا خطايانا وما أكرهتنا عليه من السحر والله خير وأبقى} (سورة طه: ٧٠ - ٧٣).

كما أن هذا النص القرآني يدل على أن معجزات موسى لم تكن من نوع السحر، وكذلك يعلم منها كيف شرحت الهداية الإلهية صدور السحرة للإسلام، ويعلم منها أيضا أنه لا ينبغي للرجل التردد في إظهار الإسلام خوفا من مصيبة أو خضوعا لضغوط وأنه إذا أكره على ترك الإسلام وعذب وأهين فعليه أن يخاطر بنفسه، ولا يترك الإسلام، لا يؤثر الدنيا الفانية على الآخرة دار البقاء.

هذه كلها دروس رائعة لا يتناولها الكتاب المقدس بالذكر في أي موضع.

٥ - واقرأوا الأصحاح (٢٤) من سفر الخروج من الآية (٩ إلى الآية ١١):

" ثم صعد موسى وهارون وناداب وأبيهو وسبعون من شيوخ إسرائيل ورأوا إله

<<  <   >  >>