للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القرظي لعقد معاهدة الصلح. فقال أجيحة لتبع: لم حاربتنا ونحن من قومك (١) وأضاف بنيامين اليهودي: وأنت لا تستطيع أن تفتح هذا البلد فقال تبع: لماذا؟ قال بنيامين: هذا البلد مهبط بني قريش. فأنشد تبع الأبيات التالية:

ألقى إلي نصيحة كي أزدجر ... عن قرية محجورة بمحمد

ثم قال هذه الأبيات:

شهدت على أحمد أنه ... رسول من الله بارئ النسم

فلو مد عمري إلى عمره ... لكنت وزيرا له وابن عم

وقال التلمساني بثبوت هذه الأبيات بالتواتر (٢).

٢ - كان قس بن ساعدة الإيادي أسقف نجران ومن حكماء العرب ومن شعره:

الحمد لله الذي ... لم يخلق الخلق عبث

أرسل فينا أحمد ... خير نبي قد بعث

لم نحينا منه سدى ... من بعد عيش واكترث

صلى عليه الله ما ... حج له ركب وحث.

ـ[ب - ما قيل من شعر في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم -]ـ:

١ - قال حسان بن ثابت المؤيد بروح القدس يصف النبي - صلى الله عليه وسلم -:

متى يبد في الليل البهيم جبينه ... يلح مثل مصباح الدجى المتوقد

فمن كان أو من قد يكون كأحمد ... نظام لحق أو نكالا لملحد

هذه الأبيات موجودة في ديوان حسان بن ثابت رضي الله عنه. وقد حكى ابن عبد البر شهادة عائشة بهذه الأبيات في كتابه الاستيعاب، فقال: أنشدتها عائشة وقالت: كان والله كما قال فيه شاعره.

٢ - كان كعب بن مالك الأنصاري من صفوة شعراء النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو أحد الثلاثة الذين تاب الله عليهم في القرآن. وله شعر في غزوة أحد:


(١) نسب الأوس والخزرج ينتهي إلى أهل اليمن. كانوا قدموا المدينة بعد سيل العرم.
(٢) لولا قول التملساني هذا في هذه الرواية لما ذكرت هنا هذه الأبيات.

<<  <   >  >>