إن رحمة للعالمين هو الذي يصرح للكافرين بقوله:{لكم دينكم ولي دين}(سورة الكافرون: ٦).
إن رحمة للعالمين هو الذي يعلم الدنيا كلها مبدأ دينيا وهو:{لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي}(سورة البقرة: ٢٥٦).
ثم يظهر مكانته في ذلك بصراحة:{ما على الرسول إلا البلاغ}(سورة المائدة: ٩٩).
إن رحمة للعالمين هو الذي يعلم البر بالناس والمعاملة الحسنة معهم فيقول:{لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين}(سورة المتحنة: ٨).
إن رحية للعالمين هو الذي يعلم السلوك الحسن تجاه العدو فيقول:{ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم}(سورة فصلت: ٣٤).
إن رحمة للعالمين هو الذي يأمرنا بالتخلي عن عواطف العداوة والبغضاء في أمور العدل وبالقيام بالعدل فيقول:{ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون}(سورة المائدة: ٨).
ويقول:{ولا يجرمنكم شنآن قوم أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب}(سورة المائدة: ٢).
إن رحمة للعالمين هو الذي حث الناس على الشهادة فقال:{يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط}(سورة المائدة: ٨).
إن العدل يقوم على الشهادة لذا كرر تعليم الشهادة بهذه الألفاظ: {يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين