والأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلوا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا} (سورة النساء: ١٣٥).
إن رحمة للعالمين هو الذي يعلم كل رجل كيف يعامل زوجته:{ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون}(سورة الروم: ٢١).
إن رحمة للعالمين هو الذي جعل الرابطة الزوجية رابطة طاهرة فبشرهما بأن يكونا معا وقت دخول الجنة. {ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون}(سورة الزخرف: ٧٠).
إن رحمة للعالمين هو الذي بين حقوق الزوجن فقال:{ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف}(سورة البقرة: ٢٢٨).
ثم أوضح قوامة الرجل فقال:{الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم}(سورة النساء: ٣٤).
إن رحمة للعالمين هو الذي عرف قيمة نفس الإنسان بهذه الألفاظ:{من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا}(سورة المائدة: ٣٢).
إن رحمة للعالمين هو الذي أوقف الحروب الدامية وحرم الحرب من أجل بسط السيطرة أو تحقيق المطامع التوسعية أو إظهار قوة أو الثأر، وإنما جعلها آخر طريق لنصرة المظلوم، وآخر وسيلة لإنقاذ الضعفاء والبؤساء والأطفال والنساء من يد الظلم، وآخر وسيلة لإقامة العدل وإيجاد التوازن بين الأديان المختلفة، ولا يستطيع أحد مهما كان رحيما أن ينكر الحاجة إلى الحرب في سبيل هذه المبادئ، ولا يتردد رجل عادي في القول بأن هذه الحروب رحمة.
واسمعوا الآن الأحكام التي بينها رحمة للعالمين حسب المبادئ المذكورة قبلا:
١ - {أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير ... الذين أخرجوا من