للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - فقال موسى: أميل الآن لأنظر هذا المنظر العظيم، لماذا لا تحترق العليقة.

٣ - فلما رأى الرب أنه مال لينتظر ناداه الله من وسط العليقة وقال: موسى موسى، فقال: ها أنا ذا.

٤ - فقال: لا تقترب إلى ههنا، اخلع حذاءك من رجليك، لأن الموضع الذي أنت واقف عليه أرض مقدسة.

٥ - ثم قال: أنا إله أبيك، إله إبراهيم وإله إسحاق وإله يعقوب، فغطى موسى وجهه لأنه خاف أن ينظر إلى الله.

٦ - فقال الرب: إني قد رأيت مذلة شعبي الذي في مصر، وسمعت صراخهم من أجل مسخريهم، إني علمت أوجاعهم.

٧ - فنزلت لأنقذهم من أيدي المصريين وأصعدهم من تلك الأرض إلى أرض جيدة وواسعة، إلى أرض تفيض لبنا وعسلا، إلى مكان الكنعانيين والحتيين والأموريين والفرضيين والحويين واليبوسيين.

٨ - والآن هو ذا صراخ بني إسرائيل قد أتى إلي ورأيت أيضا الضيقة التي يضايقهم بها المصريون.

٩ - فالآن هلم فأرسلك إلى فرعون وتخرج شعبي بني إسرابل من مصر.

وتظهر الفقرات (٦، ٧، ٨، ٩) هدف نبوة موسى عليه السلام ومقصدها بوضوح، وعمل موسى أيضا يؤيد ذلك، فإنه عليه السلام لم يتعرض إلا لتخليص بني إسرائيل والذهاب بهم إلى أرض الميعاد، ولم يفعل شيئا نحو أمم العالم الأخرى.

وفي كتاب التثنية (كتاب موسى الخامس والأخير) (١):

((بناموس أوصانا موسى ميراثا لجماعة يعقوب)).

وهذه الفقرة قد صرحت بأن شريعة التوراة خاصة ببني إسرائيل، ولو لم تكن هذه الفقرة لأمكن الادعاء بأن شريعة التوراة لكافة العالم، ومن المسلم به أن جميع الأنبياء الذين جاءوا بعد موسى إلى عصر عيسى عليه السلام قد جاءوا لبني إسرائيل خاصة.


(١) التثنية (٤/ ٣٣).

<<  <   >  >>