{هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين}(الجمعة: ٢).
وقوله:{ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون}(البقرة: ١٥١).
٣٠ - وهو الذي بين أمراض القلب، ودل على أماراتها وطرق علاجها، وعرف القلب السليم وأوضح وسائل استتباب الأمن.
٣١ - وهو الذي علم العاصي أسرار التوبة وشرح أجزاءها وخواص كل جزء منها وحقيقتها التركيبية.
٣٢ - وهو الذي رتب أبواب تزكية النفس وتطهير الباطن وبين الأخلاق الفاضلة وأبواب الإحسان بعد التمييز بينه.
٣٣ - وهو الذي عرف التقوى وخشية الله والانقطاع التام والأنس الكامل ومدارج الرجوع ومراتب الإحسان وحقيقة الورع والتوكل وروح الإخلاص والصدق ومقامات القرب والرضا.
٣٤ - وهو الذي جعل بين العبد والمعبود صفة ((حبل الله المتين))، ودل على طرق وصول الضالين إلى الهداية السماوية.
٣٥ - وهو الذي علم قطاع الطرق الهداية، والملوك الأخوة، ومنح المماليك الملوكية وأجلس رعاة الإبل على بساط كسرى.
٣٦ - وهو الذي برهن على العلوم الغيبية بآثار الأنفس والآفاق، وعرف بالأعمال وعلاقتها مع الروح، ربالميزان وبالتوازن بين الحق والباطل.
٣٧ - وهو الذي حرر شمال جزيرة العرب من عبودية روما، وجنوبها من عبودية فارس، وقضى على ملوك الطوائف، وعلى القتل والنهب، وجعل الدم الإنساني أغنى الأشياء في العالم، وأنقذ فارس من الفواحش وروما من الترف البهيمي ومد أجنحة الأمن إلى الدنيا كلها، ورفع بنيان السلام وبذل الجهود كلها:{حتى تضع الحرب أوزارها}.
٣٨ - وهو الذي اتخذ الوسائل للقضاء على مساوئ العبودية، وأوجب المساواة بين