العبيد ومواليهم في المأكل والملبس وأمر بأن لا يكلف العبيد بما لا يطيقون، وهكذا جعل العبيد جزءا من الأسرة وأعضاء فيها.
٣٩ - وهو الذي منح العبد حق المكاتبة بحيث يستطيع أن يطالب به في المحكمة ويكره مولاه على تحريره إزاء مل معين.
٤٠ - ومن أمر الجميع بمعونة العبد المكاتب بالمال حتى يعتق نفسه وأمر بذلك حتى مولاه أيضا.
٤١ - وهو الذي خصص ثمن دخل الصدقات للحكومة الإسلامية للقضاء على الرق، قال تعالى:{وفي الرقاب}(التوبة: ٦٠).
٤٢ - وهو الذي أتاح فرصة تحرير العبيد في قانون الشريعة، وتفصيل ذلك موجود في أبواب الطهارة والصوم والحج.
٤٣ - وهو الذي أخبر الموالي بأن تحرير العبيد عتاق من النار (١).
٤٤ - وهو الذي ساوى بين المولى وعبده في الحقوق، وجعل السيد مولى العبد، والعبد مولى السيد.
٤٥ - وهو الذي أورث الصلة والعلاقة بين العبد وبين مولاه بعد تحرره، صلة تثبه صلة الدم، أي أرشد إلى أن العبد يرث مولاه إذا لم يكن له وارث، وهكذا يرث المولى عبده مع الشرط السابق.
٤٦ - وهو الذي منح العبيد حق المصاهرة والقرابة، وأخذ الإمارة والحكومة ونصب الإمامة والولاية، وإعطاء الأعداء الصلح والأمان.
كان الرق شائعا قبل الإسلام في جميع البلاد والأمم والأديان.
فهل بذل أحد قبل النبي (ص) الجهد للقضاء على الرق ورفع مكانة الأرقاء؟ في الهند يوجد المنبوذون بأعداد تفوق أعداد البراهمة والكشتريين والويش، وصفة المنبوذية قد التصقت بهذه الطبقة روحا وجسدا منذ مئات الأجيال وملايين السنوات. والشعوب المنبوذة حرمت جميع الحقوق الاجتماعية والعلمية والدينية وفق القوانين الهندوكية،