للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

((اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد)).

وينبغي أن نذكر هنا الأسباب التي تجلب المحبة، حتى ينالها من يريد من السعداء. فأسباب بقاء المحبة الإلهية ورقيها هي:

١ - قراءة القرآن الكريم، ويدخل فيها تدبر المعاني وفهم المراد الإلهي.

٢ - المواظبة على النوافل والإكثار منها بعد المحافظة على الفرائض.

٣ - دوام الذكر، ويراد به ذكر اللسان والقلب كليهما، وكذلك يدخل في ذلك الذكر بالمال وبالعمل.

٤ - مطالعة أسماء الله وصفاته ومشاهدتها بالقلب.

٥ - تذكر نعم الله تعالى الظاهرة والباطنة، ونعمه المادية والروحية.

٦ - وقوف القلب بكمال الأدب والحضور التام في مقامات العبادة.

٧ - انكسار القلب التام في اتجاه الحضور.

٨ - إشار الحكم الرباني على الأهواء.

٩ - مجالسة المحبين الصادقين.

١٠ - النفور من الأسباب التي تؤدي إلى ابتعاد العبد عن ربه. وبالمواظبة على هذه الأمور يرجى أن ينفجر منبع الحب الكائن في قلب الإنسان الذي كان قد انغلق بالعلائق، فتروى بساتين الأماني:

((اللهم ارزق حبك وحب منيقربتيإلى حبك)) (١).

وعلى قارئ الكتاب أن يعيد النظر إلى قول النبي (ص): ((والحب أساسي)) مرة أخرى، حتى يعرف كيف يكون البناء الذي تأسس على الحب وكيف يكون ساكنه؟. وهذا هو الدرس الذي ينبغي أن يتذكره كل دارس للسيرة النبوية.


(١) الترمذي ٥/ ٥٢٢، وأبو نعيم ٢٢٦/ ١ نحوه.

<<  <   >  >>