للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين} (آل عمران: ١٢٥).

وورد في الحديث: ((واعلم أف النصر مع الصبرا) (١).

حادي عشر: أنه أخبر أن أهل الصبر هم أهل العزم كما في قوله تعالى:

{ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور} (الشورى: ٤٣).

ثاني عشر: أنه تعالى بين أن أصحاب العمل الصالح. والحظوظ العظيمة هم أهل الصبر فقال:

{ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا ولا يلقاها إلا الصابرون} (القصص: ٨٠).

{وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم} (فصلت: ٣٥).

ثالث عشر: أنه تعالى بين أن أهل الصبر هم ينتفعون بآيات الله ويعتبرون فقال:

{أن أخرج قومك من الظلمات إلى النور وذكرهم بأيام الله إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور} (إبراهيم: ٥).

{ومن آياته الجوار في البحر كالأعلام (*) إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور} (الشورى ٣٢ - ٣٣).

رابع عشر: أنه تعالى أخبر أن الفوز بالمطلوب والمحبوب والنجاة من الخوف والدخول في الجنة إنما هو لأهل الصبر كما في قوله تعالى:

{والملائكة يدخلون عليهم من كل باب (*) سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار} (الرعد: ٢٣، ٢٤).

خامس عشر: أنه تعالى أخبر أن أهل الصبر يحتلون منصب الإمامة كما في قوله تعالى: {وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا} (السجدة: ٢٤).

سادس عشر: أنه تعالى ذكر الصبر في القرآن الكريم مع الإسلام والإيمان واليقين والتقوى والتوكل والشكر، وبذلك تتضح منزلة الصبر عند الله تعالى.


(١) مسند أحمد ٣٠٧/ ١.

<<  <   >  >>