للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إن هذه الآية تعلم كل أمة ضعيفة دروس الحفاظ على كيانها أمام الأمم القوية، وأول درس في ذلك الاتحاد والاتفاق، أي إطاعة كل فرد رئيسه في كل أمر.

والدرس الثاني: توفير وسائل الأمن الذاني في كل وقت.

والدرس الثالث: عدم مواجهة القوة العليا.

والدرس الرابع: عدم توجيه اللوم في حالة التضرر إلى من لم ينو إلحاق الضرر.

والدرس الخامس: أن المسلمين إذا صاروا في حالتهم الاجتماعية مثل النمل فعليهم أن يدخلوا في حماية القرآن.

والدرس السادس: أن الإنذار بالخطر القادم واجب الأمير.

والدرس السابع: أن مخلوقا ضعيفا مثل النمل يستحق البقاء إذا أراد ذلك، فليس ضعف أمة دليلا على فنائها.

٤٦ - القرآن والاعتبار بما في الأرض والسماء:

{قل انظروا ماذا في السماوات والأرض} (يونس: ١٠١).

وهذه الآية أصل جميع الاكتشافات، فالتفكر والاعتبار في مخلوقات الله والاطلاع على خواصها وماهياتها يوصلان الإنسان إلى مدارج الرقي، ولكن للأسف فرط المسلمون في الإتيان بهذه الأوامر تفريطا بالغا.

٤٧ - القرآن وفوائد البحر:

{وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا وتستخرجوا منه حلية تلبسونها وترى الفلك مواخر فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون} (النحل: ١٤).

تشير الآية الكريمة إلى منافع البحر التالية:

١ - اللحم الطري، فمن اطلع على تجارة البحر وصيد السمك عرف أن أمم العالم تربح ملايين الدولارات بهذه التجارة، ولكن المسلمين الذين خوطبوا بالآية مباشرة جهلوها وحرموها تماما.

٢ - الدر والجواهر، فهما من زينة الإنسان ولباسه، وتجارتهما تدر ملايين الجنيهات. وكانت البحرين تحت سيطرة المسلمين في العهد النبوي وعهد الخلفاء

<<  <   >  >>