وإن مات منهم أحد الأخوين ورثه الآخر في ماله، ولما بنى المهاجرون بيوتهم
وكسبوا المال بالتجارة واستغنوا عن معونة الأنصار انتهى التوارث بين المهاجرين والأنصار.
ذكر المؤاخاة في القرآن: والقرآن الكريم أورد ذكر هذه المؤاخاة في عدة مواضع، قال تعالى:{واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون}(آل عمران: ١٠٣).
وقد أشار القرآن بقوله ((كنتم أعداء)) إلى جميع الحروب التي يذكرها الصحابة جيدا، والتي شاركوا فيها هم أو أقاربهم وأحباؤهم وأبناؤهم. وهذه الحروب هي التي كانت تروى أرضا غير ذي زرع بالدماء.
١ - المخاصمة بين بني هاشم وبني أمية في مكة نفسها.
٢ - والخصومة بين قريش ومضر.
٣ - وقريش وحرب الفجار.
٤ - والقتال بين كنانة وبني قيس.
٥ - العداء بين عبد مناف وحلفائها من بني زهرة وبني أسد وبني تميم وبني الحارث وبين بني عبد الدار وحلفائها من بني سهم وبني جمح وبني مخزوم وبني عدي.
٦ - العداء بين ملوك كندة وملوك غسان وملوك الحيرة في الجزيرة، ثم سيطرة فارس على جزء من الجزيرة، وسيطرة الروم على الأخرى، وسيطرة الأحباش على الثالثة، ثم الحرب والتزامات الدائرة بين هذه الدول فيما بينها وتأثير هذه الحرب والنزاعات على القبائل العربية من ناحية خضوعها لهذه القوى تأثيرا مضادا.
٧ - الحروب بين الأوس والخزرج في يثرب.
٨ - مؤامرة يهود بني النضير وبني قيتقاع وبني قضاعة وخيبر وفدك وتيماء، لإشغال القبائل العربية بالحروب المستمرة.