المسيح، وفي مثل هذه الحالة ليس الفريقان على شيئ لأنهم أنكروا الكتاب والنبي الذي
وعد به موسى في الكتاب الخامس، والذي ورد خبره في أنجيل يوحنا (١).
والحاصل أن الإسلام هو الذي يمتاز بتوحيد الله تعالى وأنه وحده إله العالمين جميعا، ويجعل الرب الواحد رب العالمين جميعا، ويقدم إلى العالمين كلهم دينا واحدا هو الإسلام، ويجعل جميع الأمم والأوطان تستحق نعم الله تعالى وأنواره على السواء، إنه لا يكذب صالحا، ولا يبطل دينا سابقا، بل يوحدها جميعا بإرجاعها إلى أصولها ويحملها على الإيمان بالألوهية الكاملة مثل الربوبية الخالقة.
فما أيمن الإسلام الذي مد يده إلى جميع الأمم والأقوام ليؤلف بينها، ويوحدها! وما أسعد الأمم التي استجابت لدعوة الداعي المقدس، والتزمت مبدأ الحب العام!