للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقد مرّ لي في العتبية (١) لبعض أصحابه: أنّه طاهر، وهو رأيي.

واختلف قول الشّافعيّ [أيضًا فيه].

[٢٨٦ - مسألة]

ليست منصوصة [لنا]، ولا هذا موضعها، وأحببت أن لا أجلى منها، [وهي]: الصّلاة خلف من يلحن في القراءة في فاتحة الكتاب.

فأقول: اللّحن على ضربين: فما كان منه لا يغيّر المعنى، فعندي أن الصّلاة خلفه صحيحة، إِلَّا أن يتعمّد ذلك.

ولحن يغيّر المعنى، مثل: من يكسر الكاف من: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} [الفاتحة: ٥] ويضم تاء {أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} [الفاتحة: ٧]، فهذا لا ينبغي أن يصلَّى خلفه.


(١) العتبية أو المستخرجة من الأسمعة: لمؤلفها: أبو عبد الله محمّد بن أحمد العتبي القرطبي المالكي (٢٥٤ هـ): أحد الأمهات الأربعة في المذهب، جمع فيها سماعات أحد عشر فقيهًا هم: ابن القاسم، وأشهب، وابن نافع المدني، ويحيى بن يحيى، وسحنون، وأصبغ، وعيسى بن دينار، وموسى بن معاوية، وزونان عبد الملك بن الحسن، ومحمد بن خالد، وعبد الرّحمن بن أبي الغمر، وهي مطبوعة ضمن شرحها "البيان والتحصيل" لابن رشد القرطبي (٥٢٠ هـ). انظر: مواهب الجليل: ١/ ٤١، مقدمة تحقيق البيان والتحصيل: ١/ ٥ - ٢٥.

<<  <   >  >>