- فهي تقسيم أبواب الفقه إلى (الطّهارة، الصّلاة ...)، ثمّ ذِكرُ أهمّ المسائل المختلف فيها غير معنونة في الغالب، وإذا فرّع عليها فرعًا سمّاه (فصلًا).
- وبما أن المؤلِّف مالكي المذهب منتصر له، كما بيّنه في ديباجة كتابه؛ إذ قال:"لتعلموا أن مالكًا - رحمه الله - كان موفّقًا في مذهبه ... "، لذا فإنّه يستهلّ المسألة على مذهب الإمام مالك، فإذا كان الخلاف داخل المذهب أشار إليه، وإذا كان في العبارات غموض وضّحه.
- ثمّ يذكر أقوال مذهب أبي حنيفة والشّافعيّ المتّبعين في تلك البقاع.
- ثمّ يشرع في عرض أدلّة كلّ فريق، مع بيان وجه الاستدلال، وما يردّ عليه من مناقشات.
- قد يذكر في بعض الأحيان رأيه واختياره في المسألة، ولو أداه ذلك إلى الخروج عن أقوال المذهب.
* لقد وُفّق القاضي أبو الحسن - رحمه الله - إلى إخراج موسوعة في الخلاف العالي؛ حيث استفرغ جهده في البحث والتّنقيب عن آراء الصّحابة - رضي الله عنهم -، والحرص على التحري في النّقل عن المذاهب الأخرى، واستعراض أدئتهم بكلّ أمانة ودقّة، والتّفاني الشّديد في التوجيهَ والاستدلال، حتّى غدت هذه الموسوعة مَفخَرة للمالكية، ومقصدًا للعلّماء من شتى المذاهب، وقِبلة للطلًاب والمتفقّهين، وازدادت بذلك حسرتنا على فقدانه، وأسفنا على ضياعه.
٢ - كتاب "عيون المسائل" لعبد الوهّاب:
* ذكرنا في المبحث الثّاني أن ممّا نُسِب إلى القاضي عبد الوهّاب من تأليف، اختصاره لكتاب ابن القصّار.