للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مرة، فاستدرك ما فاته في القراءة السابقة. فخلت المادة حتى من هذا الترتيب.

وكان محالا أن تترك المادة على هذه الفوضى التي لم يقصد الهيا المؤلف، وتطرد القارئ، وتحجب الفائدة. فرأيت أن أخضعها للترتيب الذي اضطرني الى التقديم والتأخير فيها، والى زيادة بعض العناوين من عندي بين معقوفين، والى حذف العناوين المكررة التي تبين انتماء الخبر. وشجعني على ذلك أن الكاتب نفسه أوصى بشيء من ذلك، في بعض المواضع. فأوصى بنقل الحديث عن الباء من فصل المؤنث والمذكر الى حرف الزاي، وعن بعض الألوان من فصل التوكيد الى النعت.

ولم يدون الكاتب بعض النصوص واكتفى بالاشارة الى المرجع وموضع ذلك فيه، خاصة النصوص الطويلة والعلاج المستقصى للظواهر فرأيت أن ذلك يكون قائمة غنية بمراجع كثير من الأبحاث (ببليوجرافيا)، وهي عظيمة النفع لأنها تهدي الباحث وتضيء سبييله، ولكنها ثقيلة أمام القارئ لا يستطيع أن ينفذ خلالها. واعتقدت أن الموضع اللائق بها الحاشية. فأنزلت اليها هذا القسط من المادة أو أغلبه، بالرغم أن الكاتب لم يفرق بين متن وحاشية. وحافظت جاهدا - في الحاشية - على عبارة الكاتب، على الرغم أن ذلك أدى الى شيء من التكرار الممل أحيانا.

فأنا اذن لم أضف شيئا من عندي غير عناوين قليلة وضعتها بين معقوفات، ولم أحذف الا ما استلزم السياق الجديد حذفه وما كان يذكره الكاتب ويكرره مضطرا لافتقاد الترتيب في مادته. ولم أجر على العبارة تغييرا، أو لم أكد. وكل ما فعلت كان سياق الكتاب نفسه يقتضيه. وأرجو ألا أكون قد افتت على الكتاب أو على كاتبه اعلامة البحاثة.

وما فعلت ما فعلت الا ايمانا مني بقيمة الكتاب العظيمة.

والشكر واجب علي للجنة نشر المؤلفات التيمورية التي وضعت بين يدي أصول الكتاب، وما نسخته عنها، وما تتبعته من أقوال له منثورة في كراساته وكتبه؛ وللهيئة المصرية العامة للتأليف والنشر التي عنيت بنشر الكتاب على القراء؛ وللأستاذة الدكتورة سهير القلماوي التي لم تأل جهداً في اخراجه منذ عرفت قيمته، ويسرت كل سبيل من أجل ذلك.

ولله الحمد، وفق الى ما وفق، ويسر ما يسر.

حسين نصار

<<  <  ج: ص:  >  >>