للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الفارغ. فإذا اشتدّت قوة البخار ضغط على الماء. فيندفع إلى الأنبوبة الطويلة المتصلة بالحوض, ويرتفع فيها بسبب شدة ضغط البخار عليه حتى يصل إلى الحوض العالي وينزل فيه. وكلما نقص الماء في ذلك الوعاء الذي تحته النار وضع فيه ماء جديد, وهكذا حتى يمتلئ الحوض.

في سنة ١٠٣٩ من الهجرة جعل أحد الطليانيين للدَّسْت الذي توقد تحته النار أنبوبة ممتدة إلى أقرب طارة رأسية لها كَفّات, وإن شئت قلت: ريشات أو ألواح مثلا كما في الطارة التي تشاهد في مراكب النار, أعني الطارة التي يسير بها مركب النار ويقال لها: جرخ وعجلة, وتلك الأنبوبة متوجهة إلى الكفات المذكورة, ولها حنفية تفتح وتقفل بالاختيار. فتوقد النار على الدست وفيه الماء. فيتحلل منه البخار ويخرج منها بقوته متوجها إلى الكفة التي تقابله مع كفات الطارة فيدفعها بقوته, فتنزل وتأتي الكفة التي بعدها, فيدفعها كذلك, وهكذا فتدور الطارة بسبب ذلك ... وتلك الطارة متصلة بقضيب طُلومْبة موضوعة في بئر, فيتحرك قضيب الطلومبة بواسطة دوران الطارة. فيخرج الماء بواسطة الطلومبة من البئر إلى أعلاه وذلك كان المقصود من هذه الآلة.

وفي ص ١٠٢ منه: تاريخ استعمال البخار في السكة الحديد, ووصف مفصل عن الآلة البخارية, ثم تتمة الكلام على السكة

<<  <  ج: ص:  >  >>