اسمه: أحمد بن محمد الصاوى، يتصل نسبه بمحمد ابن الحنفية بن الإمام على رضى الله عنه، وهو من قبيلة بنى حنيفة، يسكنون بذى الحليفة: الميقات المشهور، بأرض الحجاز.
وقد انتقل جده محمد الحنفى إلى مصر، ونزل بقرية من قرى النيل تسمى: صالحجر، وذلك في سنة ثمانمائة وخمس من هجرته - صلى الله عليه وسلم -.
مولده ونشأته:
ولد الشيخ أحمد الصاوى سنة خمس وسبعين بعد المائة والألف (١١٧٥ هـ) بصالحجر، البلدة التي عاشت فيها أسرته بضعة قرون، وهى من أقاليم المنطقة الغربية المشتهرة في مصر.
كان والده من أهل العلم والزهد، وممن يشهد له بالمحافظة على الصلاة في المسجد مع الجماعة، وقد توفى - رحمه الله - وابنه أحمد يحفظ القرآن الكريم.
واستمر الصاوى بعد وفاة أبيه في حفظه للقرآن الكريم حتى أتمه قبل أن يتم العاشرة من عمره، وكان الشيخ ممن يحرص على تحصيل العلم أشد الحرص، فعزم وهو في سن مبكرة على الذهاب إلى الجامع الأزهر في القاهرة حتى يتم له ما يقصده من التعلم والاستفادة، فحال دون رغبته تلك أخوته، حيث منعوه من ذلك إلا أنه أصر وسافر خفية عنهم، ولكنهم عندما علموا بسفره وعزمه على تحصيل العلم بعد خوفهم الشديد عليه بعد فقدهم إياه، ساعدوه وأرسلوا له ما يكفيه من المؤونة والزاد طوال رحلته في سبيل العلم.
وقد التحق بالأزهر في عام (١١٨٧ هـ) وأقام فيه لطلب العلم، وسنه إذ ذاك سن المراهقة، وبعد أن تم له ما يريد اشتغل بالتدريس والتأليف، وبعد رحلة طويلة