للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويشرع في بيان معجزاته - عليه الصلاة والسلام -: "مما يجب علينا اعتقاده أن الله أعطى نبيه - صلى الله عليه وسلم - معجزات أي خوارق للعادات كثيرة لا نهاية لها، قيل: أعطاه الله مائة ألف وسبعين ألف معجزة منها مائة ألف في القرآن، والسبعون في غيره" (١)

ويرى أن حادثة الإسراء والمعراج من جملة معجزاته، يقول: "ومن جملة معجزاته - صلى الله عليه وسلم - أنه أسرى به ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى على ظهر البراق، وجبريل على يمينه، وميكائيل عن يساره".

ومن تلك المعجزات "انشقاق القمر فلقتين في السماء متباعدتين، بحيث كانت كل واحدة فوق جبل.

ومنها تسبيح الجماد في كفه - صلى الله عليه وسلم -؛ لما ورد أنه قبض على حصيات في كفه فسبحن حتى سمع لهن حنينًا كحنين النحل، ثم ناولهن أبا بكر فسبحن ثم ناولهن عثمان فسبحن، ثم وضعهن على الأرض فخرسن، ففى ذلك كرامة للصحابة أيضًا. (٢)

ومنها نطق الحيوانات كالضب والظبية والبعير" (٣).

ويؤكد على أهمية الإيمان بآحاد المعجزات الواردة، حيث يقول: "فمن أنكر الإسراء كفر لتكذيبه القرآن". (٤)

* * *

[تعليق]

لا ريب في أن كلام الصاوي المتعلق بالاستدلال على النبوة قد وافق الصحيح من أقوال أهل العلم في هذه المسألة، ولى أن أضيف بعض ما يحسن إضافته إلى ما ذكر مع شيء من التفصيل وذلك ضمن النقاط التالية:


(١) حاشية الجوهرة: ٤٧.
(٢) أخرجه الطبراني في الأوسط - باب تسبيح الحصى: مجمع البحرين في زوائد المعجمين للهيثمى، برقم ٣٥٢٠ - ٣٥٢١: (٦/ ١٥٢)، وذكره في المجمع وقال: رواه البزار بإسنادين، ورجال أحدهما ثقات، وفى بعضهم ضعف، وسكت عن رواية الطبراني: (٨/ ٢٩٩).
(٣) حاشية الصلوات: ٥٥.
(٤) المرجع السابق: ٤٨.

<<  <   >  >>