للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[(المبحث الأول): الإيمان بالملائكة الأطهار]

تعريف الملائكة -:

الملائكة جمع ملاك، وملك، ولفظه بدون همز أشهر في لغة العرب، وقد يهمز فيقال: ملاك، فعلى هذا يكون أصل الاشتقاق من الألوكة، وهي الرسالة، فيكون سبب التسمية ما أنيط بهم من مهام الإرسال وقد سماهم المولى بذلك فقال: {وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ} [هود: ٧٧].

وقيل: أصله من الملك وهو الأخذ بقوة، وقيل: مخفف من مالك، لتوليهم ما أمرهم الله به من شؤون الناس، كما يسمى من تولى أمر الناس ملكًا.

والقول الأول أقرب وأصح من جهة المعنى، واللغة.

والتاء في ملائكة تأكيدًا لتأنيث الجمع، ومثله الصلادمة؛ الخيل الشداد. (١)

وقيل: هي للمبالغة، كعلامة ونسابة، والأول أصح. (٢)

- ويعرف الملك في الاصطلاح؛ "بأنه جسم لطيف نوراني يتشكل بأشكال مختلفة" (٣)

- وحقيقة الملائكة، كما دلت على ذلك النصوص الشرعية: خلق من خلق الله تبارك وتعالى، عقلاء، نورانيون، أحياء، ناطقون، أولو أجنحة مثنى وثلاث ورباع، منزهون عن الشهوات الحسية، لا تدركهم الحواس المجردة، إلا لمن أراد الله له رؤيتهم كالأنبياء مثلًا.


(١) انظر: اللسان: (٧/ ٤٢٦٩)، والقاموس: (٣/ ٣٢٠).
(٢) انظر: فتح الباري: (٦/ ٣٠٦).
(٣) التعريفات للجرجاني: ٢٨٤، والتعارف للمناوى: ٦٧٥.

<<  <   >  >>