٢ - شرح جوهرة التوحيد للقاني (١): وجوهرة التوحيد هي منظومة شعرية، احتوت خلاصة مذهب الأشاعرة في علم التوحيد والعقائد، عدد أبياتها:(١٤٤) بيتًا.
ولما اتسمت به هذه المنظومة من سهولة الألفاظ والبعد عن التعقيد الفلسفى، فقد اعتنى بها جمع من علماء الأشاعرة؛ فعملوا عليها الحواشى والشروح، منها هذه الحاشية التي كتبها الصاوى.
ويحكى أنه قام بقراءتها في رمضان، وألف عليها هذه الحاشية، وقد تميزت عن غيرها من الحواشى في موافقة النظم من حيث اختيار العبارات السهلة ومحاولة البعد عن التعقيد الفلسفى، وقد سار فيها الصاوى على النهج الأشعري في تحرير المسائل العقدية، فلم يخرج عنه إلا في بعض المسائل اليسيرة.
وقد طبعت هذه الحاشية عدة مرات في مصر وخرجت الطبعة الثالثة منها محققة على يد الدكتور: عبد الفتاح البزم.
٣ - حاشية الصاوى على الخريدة البهية: للشيخ أحمد الدرديرى، وهو كتاب يبين العقيدة على مذهب الشيخ أبى الحسن الأشعري، ويتسم باختصار العبارة ودقة الألفاظ، يتناسب في أسلوبه مع متن الدردير، له شهرة واسعة، وقد طبع عدد من المرات، كان آخرها طبعة مصطفى الحلبى وأولاده.
(١) هو الشيخ إبراهيم بن إبراهيم بن حسن بن على بن محمد بن هارون، الملقب ببرهان الدين اللقانى المالكى، كان له سعة إطلاع وتبحر في علم الكلام، وعلم الحديث، والفقه، أخذ العلم عن عدد من المشايخ منهم الشيخ محمد البكرى الصديقى، والشيخ على بن غانم المقدسى، كما أخذ عنه الكثير من طلاب العلم، برز في علم الكلام وألف كتابه المسمى بجوهرة التوحيد والتى صارت عمدة الأشاعرة المتأخرين في العقيدة، وألف عليها عدد من الشروح، ولا تزال مخطوطة، اعتنى بهذه المنظومة عدد من علماء الأشاعرة المتأخرين فعملوا عليها شروحًا، وحواشى، ومن أشهرها: تحفة المريد على جوهرة التوحيد لإبراهيم الباجورى، وغيرها وقد بلغ عددها حوالى خمس عشرة حاشية ما بين كبيرة الحجم ومتوسطة وصغيرة، وكان منها حاشية الصاوى التي نحن بصدد الحديث عنها، توفى وهو راجع من الحج، ست إحدى وأربعين وألف للهجرة، انظر في ترجمته: شجرة النور الزكية في طبقات المالكية: ٢٩١. وهداية العارفين للبغدادى: (١/ ٣٠).