للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رأي الشيخ الصاوي:

المراد بالجنة:

يعرف الصاوي الجنة لغة بأنها: "البستان"، ويعبر عن معناها الشرعي بقوله: "والمراد منها دار الثواب".

وعن عدد أبوابها، يقول: "أبوابها الكبار ثمانية (١)، باب الشهادتين، وباب الصلاة، وباب الصيام، وباب الزكاة، وباب الحج، وباب الأمر بالمعروف، والنهى عن المنكر، وباب الصلة، وباب الجهاد في سبيل الله".

ويصف داخل الجنة، بقوله: "ومن داخلها عشرة أبواب صغار، وهى سبع جنات متجاورة أوسطها وأفضلها الفردوس، وسقف الجميع عرش الرحمن، ويليها جنة المأوى وجنة الخلد وجنة النعيم وجنة عدن ودار السلام ودار الجلال، وقيل: أربع، وقيل: واحدة؛ وإنما التعدد في الاسم لشرفها، ولتحقق معانى تلك الأسماء فيها، ترابها المسك والزعفران، وفى كل قصر منها فرع من شجرة طوبى، وأصلها في بيت النبي - صلى الله عليه وسلم -، تطرح ما تشتهيه الأنفس، وبالجملة ففيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر".

أما مكان الجنة فيرى أنه: "فوق السموات السبع" (٢).

المراد بالنار:

- وعند حديثه عن النار؛ يبدأ ببيان منزلة الإيمان بها، يقول: "يجب الإيمان بها كغيرها في وجوب التصديق بوجودها شرعًا".


(١) ورد ذلك في الحديث الصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (في الجنة ثمانية أبواب، فيها باب يسمى الريان لا يدخله إلا الصائمون)، أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب بدء الخلق - باب صفة أبواب الجنة, رقم الحديث: ٣٢٥٧. أما أسماء الأبواب فقد وردت في حديث آخر فيه أن رسول الله قال: (من أنفق زوجين في سبيل الله نودى من أبواب الجنة يا عبد الله هذا خير، فمن كان من أهل الصلاة دعى من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعى من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصيام دعى من باب الريان، ومن كان من أهل الصدقة دعى من باب الصدقة): أخرجه البخاري في كتاب الصوم - باب الريان للصائمين، رقم الحديث: ١٨٩٧.
(٢) حاشية الجلالين: ٦٣، وحاشية الخريدة: ١٠٩.

<<  <   >  >>