كما أنه يقرب منه كثيرًا من جهة الأسلوب، وطريقة تحليله للأبيات حتى لا يكاد يفرق بينه وبين الذي قبله، لذا كثيرًا ما يقرن به ويطبع في مجلد واحد بترقيم واجد.
وهو لا يقل عن الذي قبله؛ من حيث اشتماله على أنواع البدع والضلالات، التي ما أنزل الله بها من سلطان، وعلى سبيل المثال فمن تلك المغالطات البدعية الخطيرة التي عج بها هذا المؤلف، قوله في خواص الإكثار من ذكر المولى باسمه: الله مجردًا: "من دوام على ذكره في خلوة مجردًا، بأن يقول: الله الله حتى يغلب عليه منه حال؛ شاهد عجائب الملكوت، ويقول بإذن الله للشيء: كن فيكون، وهو ذكبر الأكابر من المولهين وأرباب المقامات وأهل الكشف التام، قال الله تعالى لنبيه - صلى الله عليه وسلم -: {قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ}[الأنعام: ٩١] "(١).
٦ - حاشية الصاوى على الشرح الصغير لأقرب المسالك إلى مذهب الإمام مالك: للشيخ أحمد الدرديرى، ويقع في ست مجلدات من القطع المتوسط، ويعد من المراجع المهمة في المذهب المالكى، وقد اعتمد تدريس هذا الكتاب في الجامع الأزهر، وقد طبع عدة طبعات في عدد من الدول العربية.
٧ - بلغة السالك لأقرب المسالك: ويقع في مجلدين كبيرين، وهو من المراجع المهمة في الفقه المالكى، وقد طبع عدد من المرات.
٨ - حاشية الصاوى على رسالة تحفة الإخوان في علم البيان: للشيخ الدردير، وتقع في كتيب واحد، وقد طبع عدد من المرات.
كما تذكر المصادر التي اعتنت بترجمته أن له تآليف أخر لعلها بقيت مخطوطة لم يكتب لها الطبع والنشر منها:
- حاشية على مختصر البخاري.
(١) صفحة: ١١٠ وسيأتي الرد على هذا الكلام الخطير في عدد من فصول هذا البحث بإذن الله.