والنفسُ راغبةٌ إذا رغَّبتَها … وإذا تُرَدُّ إلى قليل تَقْنَعُ
• وعن جعفر قال: دخلنا على أبي التياح ﵀ نعوده. فقال: والله إنه لينبغي للرجل المسلم أن يزيده ما يرى في الناس من التهاون بأمر الله أن يزيده ذلك جدًا واجتهادًا ثم بكى. [الحلية (تهذيبه) ١/ ٤٥٩].
• وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم ﵀: كنا بمصرَ سبْعَة أشهر، لم نأكل فيها مرقة، كُلُّ نهارِنا مقسّم لمجالس الشُّيُوخ، وبالليل: النَّسْخُ والمقابلة. قال: فأتينا روما أنا ورفيق لي شيخا، فقالوا: هو عليل، فرأينا في طريقنا سمكة أعجبتْنا، فاشتريناه، فلما صرنا إلى البيت، حضر وقتُ مجلسٍ، فلم يُمْكِنَّا إصلاحُه، ومضَيْنا إلى المجلس، فلم نَزَلْ حتى أتى عليه ثلاثة أيام، وكاد أن يتغير، فأكلناه نِيْئًا، لم يكن لنا فراغ أن نُعْطِيَه من يشويه. ثم قال: لا يستَطاعُ العِلمُ براحةِ الجَسَد. [السير (تهذيبه) ٣/ ١٠٧٩].
• وقال أبو جعفر الطَّبريِّ ﵀ لأصحابه: هل تَنشَطُون لتاريخ العالم من آدمَ إلى وقتِنا؟ قالوا: كم قدرُه؟ فذكر نحو ثلاثينَ ألف ورقة، فقالوا: هذا مما تفنى الأعمارُ قبل تمامه! فقال: إنَّا لله! ماتت الهِمَمُ. فاختصر ذلك في نحو ثلاثة آلاف ورقة ولمَّا أن أراد أن يمليَ التفسير قال لهم نحوًا من ذلك، ثم أملاه على نحوٍ من قدر التاريخ. [السير (تهذيبه) ٣/ ١١٥١].
• وقال ابن حِبَّان ﵀ في أثناء كتاب " الأنواع": لعلَّنا قد كتَبنا عن أكثرَ من ألفي شيخ.
قال الذهبي ﵀: كذا فلتكن الهمم، هذا مع ما كانَ عليه من الفقهِ والعربيَّةِ، والفضائل الباهرة، وكثرة التصانيف. [السير (تهذيبه) ٣/ ١٢٦٩].
• وقال أبو حاتم الرازي ﵀ لابنه عبد الرحمن: يا بنيَّ، مشيتُ على قدمي في طلب الحديث أكثر من ألف فرسخ. [البداية والنهاية].
• وقال بعضهم:[البداية والنهاية ١١/ ٣٣٢].
وإذا كانت النفوسُ كبارًا … تعبت في مرادها الأجسامُ
• وقال أبو بكر محمد بنُ طرخان التركي: قال لي الإمام أبو محمد