للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الخوف والخشية والرجاء]

(أ) الخوف والخشية (١):

• قال أبو بكر الصديق : ليتني كنت شجرة تعضد ثم تؤكل. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٢/ ٥٣٨].

• وقال أيضًا : لوددت أني شعرة في جنب عبد مؤمن. [المنتظم ٤/ ٦٣].

• وعن قيس قال: رأيت أبا بكر آخذًا بطرف لسانه وهو يقول: هذا أوردني الموارد. [المنتظم ٤/ ٦٣].

• وعن عبد الله بن عيسى قال: كان في وجه عمر خطان أسودان من البكاء. [الحلية (تهذيبه) ١/ ٧١].

• وعن المسور بن مخرمة قال لما طعن عمر جعل يألم فقال له ابن عباس - وكأنه يجزعه -: يا أمير المؤمنين ولئن كان ذاك لقد صحبت رسول الله فأحسنت صحبته، ثم فارقته وهو عنك راض، ثم صحبت أبا بكر فأحسنت صحبته ثم فارقته وهو عنك راض، ثم صحبت صحبتهم فأحسنت صحبتهم ولئن فارقتهم لتفارقنهم وهم عنك راضون، قال: أما ما ذكرت من صحبة رسول الله ورضاه فإنما ذاك من منَّ الله تعالى من به علي، وأما ما ذكرت من صحبة أبي بكر ورضاه فإنما ذاك من من الله جل ذكره من به علي، وأما ما ترى من جزعي فهو من أجلك وأجل أصحابك، والله لو أن لي طلاع


(١) قال ابن القيم : الخشية أخص من الخوف، فهي خوف مقرون بمعرفة، فالخوف لعامة المؤمنين، والخشية للعلماء العارفين، والهيبة للمحبين، والإجلال للمقربين …
والخوف المحمود الصادق: ما حال بين صاحبه وبين محارم الله، فإن تجاوز ذلك خيف من اليأس والقنوط. مدارج السالكين ٢/ ١٤٠

<<  <   >  >>