للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأدب والمروءة (١)

• عن الزهري قال: كنا نأتي العالم فما نتعلم من أدبه أحب إلينا من علمه. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٢٣].

• وقال عبد الله بن المبَارك : كاد الأدب يكون ثُلثَي الدِّين. (٢) [صفة الصفوة ٤/ ٣٧٩].

• وقال سفيان الثوري : كان يقال حسن الأدب يطفئ غضب الرب ﷿. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٣٦٢].

• وقال عبد الواحد بن زيد : جالسوا أهل الدين فإن لم تجدوهم فجالسوا أهل المروءات، فإنهم لا يرفثون في مجالسهم. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٣٠٣].

• وعن أبي سعيد السكري قال: احتجم داود الطائي ، فدفع دينارًا إلى الحجام فقيل له: هذا إسراف، فقال: لا عبادة لمن لا مروءة له. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٤٦٦].

• وقال سفيان بن عيينة : قيل للقمان : أي الناس شر؟ قال: الذي لا يبالي أن يراه الناس مسيئًا. [الزهد للإمام أحمد / ١٢٧].


(١) قال ابن القيم : وأدب المرء: عنوان سعادته وفلاحه، وقلة أدبه: عنوان شقاوته وبَواره. فما استُجلب خير الدنيا والآخرة بمثل الأدب، ولا استجلب حرمانها بمثل قلة الأدب، فانظر إلى الأدب مع الوالدين: كيف نَجَّى صاحبه من حبس الغار حين أطبقت عليهم الصخرة، والإخلال به مع الأم تأويلا وإقبالا على الصلاة كيف امتحن صاحبه بهدم صومعته، وضرب الناس له، ورميه بالفاحشة. وانظر أدب الصديق مع النبي في الصلاة أن يتقدم بين يديه فقال: (ما كان ينبغي لابن أبي قحافة أن يتقدم بين يدي رسول الله ) كيف أورثه مقامه والإمامة بالأمة بعده. ا. هـ بتصرف. مدارج السالكين ٣/ ٢٠٩، ٢١٠
(٢) وقال ابن القيم : والأدب هو الدين كله. مدارج السالكين ٣/ ٢٠٠

<<  <   >  >>