• عن ابن عباس ﵁ في قوله: ﴿قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ﴾ [الفجر: ٥] قال: الرجل ذو النُّهى والعقل. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٦/ ٤٦٩].
• وعن كعب الأحبار ﵁. قال: تجد الرجل مستكثرًا من أنواع أعمال البر، ويبلغ صنائع المعروف، ويكابد سهر الليل، وظمأ الهواجر، ولعله لا يساوي في ذلك كله عند ربه جيفة حمار. قيل: وكيف ذلك يا أبا إسحاق؟ قال لقلة عقله وسوء رغبته، وتجد الرجل ينام الليل ويفطر النهار، ولا يعرف بشيء من البر، ولا صنائع المعروف، ولعله عند الله من المقربين، قيل: وكيف ذلك يا أبا إسحاق؟ قال لما قسم الله له من العقل، فإن الله تعالى فرض على عباده أن يعرفوه وأن يطيعوه وأن يعبدوه، وإنما عبده وعرفه وأطاعه من خلقه العاقلون، وأما الجهال فهم الذين جهلوه فلم يعرفوه ولم يطيعوه ولم يعبدوه. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٢٥٢].
• وقال حبيب الجَلاب: سألتُ ابن المبارك ﵀: ما خيرُ ما أعطي الإنسان؟ قال غريزة عقل. قلتُ: فإن لم يكن؟ قال: حُسْنُ أدب. قلتُ: فإن لم يكن؟ قال: أخٌ شفيق يستشيرُهُ. قلتُ: فإن لم يكن؟ قال: صَمتٌ طويل. قلت: فإن لم يكن؟ قال: موت عاجل. [السير (تهذيبه) ٢/ ٧٦٨].
• وعن مطرّف بن عبد الله ﵀ أنه قال: ما أوتي عبدٌ بعدَ الإيمان أفضلَ من العقل. [صفة الصفوة ٣/ ١٥٩، موسوعة ابن أبي الدنيا ٦/ ٤٦٧].
• وقال وهب بن منبه ﵀: إني وجدت في بعض ما أنزل الله على أنبيائه: أن الشيطان لم يكابد شيئًا أشد عليه من مؤمن عاقل، وأنه يكابد مائة ألف جاهل فيسخر بهم، حتى يركب رقابهم، فينقادون له حيث شاء، ويكابد المؤمن العاقل فيصعب عليه حتى لا ينال منه شيئًا. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٣٧].