لقاء الناس ليس يفيد شيئًا … سوى الهَذَيان من قيلٍ وقال
فأقلل من لقاء الناس إلا … لأخذ العلم أو إصلاح حالِ
[السير (تهذيبه) ٤/ ١٤٦٩].
• وعن سهل بن هاشم قال: قال لنا إبراهيم بن أدهم ﵀: أقلوا من الإخوان والأخلاء. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٤٨٦].
• وقال بشر بن منصور ﵀: أقل من معرفة الناس؛ فإنك لا تدري ما يكون، فإن كان سيء (يعني: فضيحة في الدنيا)؛ كان من يعرفك قليل. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٦/ ٥٢٠].
• وقال رجل لداود الطائي ﵀: أوصني. قال: أقِلَّ من معرفة الناس. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٦/ ٥٣٠].
[(د) قصص ومواقف في الإحسان إلى الأخ والصديق]
• عن أُمِّ الدرداء، قالت: كان لأبي الدرداء ﵁ ست وثلاث مئة خليل في الله. يدعوا لهم في الصلاة، فقلتُ له في ذلك، فقال: إنه ليس رجلٌ يدعوا لأخيه في الغيب، إلاَّ وَكَّلَ الله به ملكين يقولان: ولك بمثل. أفلا أرغبُ أَنْ تدعُوا لي الملائكة. [السير (تهذيبه) ١/ ٢٧٣].
• وقال علي بن محمد: كان سبب حبْس إبراهيم التيمي ﵀: أن الحجاج طلب إبراهيم النخعي، فجاء الذي طلبه، فقال: أريد إبراهيم، فقال إبراهيم التيمي: أنا إبراهيم، فأخذه وهو يعلم أنه إبراهيم النخعي. فلم يستَحِل أن يدله عليه، فجاء به الحجاج، فأمر بحبسه في الدّيماس، ولم يكن لهم ظلٌّ من الشمس ولا كِنٌّ من البَرْد، وكان كل اثنين في سلسلة، فتغير إبراهيم، فجاءته أمه في الحبس، فلم تعرفه حتى كلمها، فمات في السجن، فرأى الحجاج في منامه قائلًا يقول: مات في هذه الليلة رجل من أهل الجنة، فلما أصبح قال: هل مات الليلة أحد بواسط؟ قالوا: نعم، إبراهيم التيمي مات في الحبس فقال: حُلُمٌ نَزْغَةٌ من نزغات الشيطان، فأمر به فألقي على الكُناسة. [صفة الصفوة ٣/ ٦٣].