• وعن قراد أبي نوح قال: رأى عليّ شعبة ﵀ قميصًا فقال: بكم اشتريت هذا؟ فقلت: بثمانية دارهم، قال: ويحك أما تتقي الله؟ تلبس قميصًا بثمانية دراهم؟ ألا اشتريت قميصًا بأربعة وتصدقت بأربعة كان خيرًا لك! قلت: يا أبا بسطام إنا مع قوم نتجمَّل لهم، قال شعبة: إيش نتجمَّل لهم. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٤١٥].
• وعن عبد الملك بن عبد الحميد الميموني قال: ما أعلم أني رأيت أحدًا أنظف ثوبًا، ولا أشدّ تَعاهُدًا لنفسه في شاربه، وشَعر رأسه، وشَعر بدَنه ولا أنقى ثوبًا، وأشدَّه بياضاَ من أحمد بن حنبل ﵀[صفة الصفوة ٢/ ٦٦].
• وعن محمد الحيري أنه قال: سمعت محمد بن معاوية وسليمان بن حرب إلى جنبه يقول: خرج الليث بن سعد ﵀ يومًا فقوَّموا ثيابه ودابته وخاتمه وما كان عليه ثمانية عشر ألف درهم إلى عشرين ألفًا، فقال سليمان بن حرب: خرج شعبة ﵀ يومًا فقوَّموا حماره وسرجه ولجامه بثمانية عشر درهمًا إلى عشرين درهمًا. (١)[المنتظم ٨/ ٢٤٤].
[(جـ) موقف السلف من بعض العلوم غير الشرعية]
• قال الشافعي ﵀: لا أعلم علمًا بعد الحلال والحرام أنبلَ من الطبِّ، إلا أنّ أهل الكتاب قد غلبونا عليه. [السير (تهذيبه) ٢/ ٨٥٠].
• وقال حرملةُ: كان الشافعيُّ ﵀ يتلهَّفُ على ما ضَيَّعَ المسلمون من الطِّبِّ، ويقول ضيَّعوا ثلثَ العلم، ووكَلُوه إلى اليهود والنصارى. [السير (تهذيبه) ٢/ ٨٥٠].
[(د) موقف السلف من النكاح والتسري]
• عن طاووس ﵀ قال: لا يتِمُّ نُسكُ الشَّابِّ حتى يتزوج. [السير (تهذيبه) ١/ ٥٧٩].
(١) قال ابن رجب ﵀: وأما النبي ﷺ فكان يلبس ما وجد، فتارة يلبس لباس الأغنياء من حلل اليمن، وثياب الشام ونحوها، وتارة يلبس لباس المساكين، فيلبس جبة من صوف أحيانًا، وأحيانًا يتزر بعباءة، ويهنؤ إبل الصدقة بيده، يعني أنه يطليها بيده ويصلحها كما يفعل أرباب الإبل بها. الجامع المنتخب / ٩٥