للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لأهل الفضل إلا أهل الفضل، وأنا ذو فضل، فقال له المأمون: لو منعتهما عن ذلك لأوجعتك لومًا وعتبًا، وألزمتك ذنبًا، وما وضع ما فعلاه من شرفهما، بل رفع من قدرهما وبيّن عن جوهرهما، ولقد تبينت لي مخيلة الفراسة بفعلهما، فليس يكبر الرجل وإن كان كبيرًا عن ثلاث: عن تواضعه لسلطانه، ولوالده، ولمعلمه العلم، ولقد عوضتهما عما فعلاه عشرين ألف دينار، ولك عشرة آلاف درهم على حسن أدبك لهما. [المنتظم ١٠/ ١٧٩].

[(ب) فضل الأولاد]

• عن أبي هريرة قال: إن الرجل لتُرفع له الدرجة فيقول: يا رب أنَّى لي هذه؟ فيقال له: باستغفار ولدك. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٦/ ٣٥٧].

• وعن بقية بن الوليد قال: لقيت إبراهيم بن أدهم بالساحل فقلت: أكنيك أم أدعوك باسمك؟ فقال: إن كنيتي قبلت منك، وإن دعوتني باسمي فهو أحب إلي، فقال لي: يا بقية كن ذنبا ولاتكن رأسًا، فإن الذنب ينجو والرأس يهلك، قال: قلت له: ما شأنك لا تتزوج؟ قال: ما تقول في رجل غر امرأته وخدعها؟ قلت: ما ينبغي هذا، قال: فأتزوج امرأة تطلب ما يطلب النساء؟ لا حاجة لي في النساء، قال: فجعلت أثني عليه، قال: ففطن فقال: لك عيال؟ فقلت: نعم، قال: روعة من روعة عيالك أفضل مما أنا فيه. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٤٨٦].

[(جـ) فضل الإنفاق عليهم]

• عن أبي قلابة قال: أيّ رجل أعظم أجرًا من رجل ينفق على عيالٍ له صغار، يُعفّهم الله به ويُغنيهم. [صفة الصفوة ٣/ ١٦٨].

• وقال عبد الله بن المبارك : لا يقع موقعَ الكسب على العيال شيءٌ، ولا الجهادُ في سبيل الله ﷿. [صفة الصفوة ٤/ ٣٧٥].

• وقال الشعبي : ما ترك عبد مالًا هو فيه أعظم أجرًا، من مال يتركه لولده يتعفف به عن الناس. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ١١٢].

<<  <   >  >>