قال: فأطرق طويلاً ثم رفع رأسه وقال: ما شاء الله يا هذا! إني إنما أتكلم فيما أحتسب فيه الخير، وليس أحسن مسألتك هذه. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٣٥٦].
• وقال ابن وهب: سمعت مالك بن أنس ﵀ يقول: أدركت علماءنا يقول أحدهم إذا سئل: أكره هذا، ولا أحبه، ولا يقول حلال ولا حرام. [جامع العلوم والحكم / ٣٧٥].
[(ي) حفظ اللسان من التكلم في ما لا يعني]
• دُخل على أبي دجانة ﵁ وهو مريض، ووجهه يتهلك، فقال: ما من عملي شيء أوثق في نفسي من اثنين: لم أتكلم فيما لا يعنيني، وكان قلبي للمسلمين سليما. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٧/ ٨٧].
• وقال رجل للأحنف ﵀ وأراد عيبَه: بم سدَّت قومك؟ قال: بتركي من أمرك ما لا يعنيني كما عناك من أمري ما لا يعنيك. [عيون الأخبار ١/ ٢٥٨].
• وعن أبي بكر مورق العجلي ﵀ أنه قال: أمْرٌ أنا في طلبه منذ عشرين سنة لم أقدر عليه، ولست بتارك طلبه أبدًا، قيل: وما هو؟ قال: الصمت عما لا يعنيني، وما قلت في الغضب شيئًا قط فندمت عليه في الرضى. [الزهد للإمام أحمد / ٥١٢].
• وقال عبد الله بن أبي زكريا ﵀: عالجت الصمت عما لا يعنيني عشرين سنة قبل أن أقدر منه على ما أريد. وكان لا يدع أحدًا يغتاب في مجلسه أحدًا، يقول: إن ذكرتم الله أعنّاكم، وإن ذكرتم الناس تركناكم. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ٢٢٠، المنتظم ١٨١/ ٧].
• وعن داود بن أبي هند قال: بلغني أن معاوية ﵁ قال لرجل: ما بقي من حلمك؟ قال: لا يعنيني ما لا يعنيني. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٧/ ٨٩].
• وعن إبراهيم بن سليمان الزيات، قال: كنت جالسًا مع سفيان الثوري ﵀، فجعل رجل ينظر إلى ثوب كانت على سفيان، ثم قال: يا أبا عبد الله! أي شيء كان هذا الثوب؟ فقال سفيان: كانوا يكرهون فضول الكلام. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٤٠٥].