للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إجمام النفس وترويحها (١)

• قال علي بن أبي طالب : القلب إذا أكره عمي. [الكامل في اللغة والأدب / ٤٨٩].

• وقال أيضا : إنه هذه القلوب تمَلّ كما تمل الأبدان، فالتمسوا لها من الحكمة طرفًا. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٦/ ٤٨٥].

• وقال أبو الدّرداء : إني لأستجمُّ نفسي بشيء من الباطل ليكون أقوى لها على الحقِّ. [الكامل في اللغة والأدب / ٤٨٩].

• وقال ابن مسعود : القلوب تملُّ كما تملُّ الأبدان فابتغوا لها طرائف الحكمة. [الكامل في اللغة والأدب / ٤٨٩].

• وقال : اسْتَبْق نفسك ولا تكرِهْها؛ فإنك إن أكرهت القلب على شيء عمي. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٦/ ٤٨٥].

• وقال : "إن للقلوب شهوة وإقبالًا، وإن للقلوب فترة وإدبارًا،


(١) قال ابن القيم : إن السرور والفرح يبسط النفس ويُنَمِّيها، ويُنْسِيها عيوبَها وآفاتَها ونقائصَها، إذ لو شهدت ذلك وأبصرته: لشغلها ذلك عن الفرح.
والفرح بالنعمة قد ينسيه المُنْعِم، فيشتغل بالخَلْعة التي خلعها عليه عنه، فيطفح عليه السرور، حتى يغيب بنعمته عنه، وهنا يكون المكر إليه أقرب من اليد للفم.
ومما يدل على أن الفرح من أسباب المكر ما لم يقارنه خوف: قوله تعالى ﴿فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ﴾ [الأنعام: ٤٤] وقال قوم قارون له ﴿لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ﴾ [القصص: ٧٦].
فالفرح متى كان بالله، وبما مَنَّ الله به، مقارِنًا للخوف والحذر: لم يضرَّ صاحبه، ومتى خلا عن ذلك: ضره ولا بُدَّ. ا. هـ بتصرف. مدارج السالكين ٣/ ٦٠٨

<<  <   >  >>