• عن مالك الداري أن عمر بن الخطاب ﵁ أخذ أربعمائة دينار، فجعلها في صرَّة، فقال للغلام اذهب بها إلى أبي عبيدة بن الجراح ﵁، ثم تلّّه ساعةً في البيت حتى تنظر ما يصنع.
فذهب الغلام، قال: يقول لك أمير المؤمنين: اجعل هذه في بعض حاجتك. قال: وصله الله ورحمه. ثم قال: تعالَيْ يا جارية اذهبي بهذه السبعة إلى فلان، وبهذه الخمسة إلى فلان، وبهذه الخمسة إلى فلان حتى أنفذها.
فرجع الغلام إلى عمر، فأخبره، فوجده قد أعدّ مثلها لمعاذ بن جبل فقال: اذهب بها إلى معاذ بن جبل ﵁، وتلّه في البيت ساعة حتى تنظر ما يصنع، فذهب بها إليه قال: يقول لك أمير المؤمنين: اجعل هذه في بعض حاجتك فقال: ﵀ ووصله. تعاَليْ يا جارية اذهبي إلى بيت فلان بكذا، اذهبي إلى بيت فلان بكذا. فاطلعت امرأته، فقالت: ونحن والله مساكين فأعطِنا، ولم يبق في الخرقة إلا ديناران. فدحا بهما إليها فرجع الغلام إلى عمر، فأخبره بذلك فقال: إنهم إخوةٌ بعضهم من بعض. [الزهد للإمام أحمد / ٤٦٥].
• وعن سعدى بنت عوف امرأة طلحة بن عبيد الله ﵁. قالت: لقد تصدق طلحة يومًا بمائة ألف درهم، ثم حبسه عن الرواح إلى المسجد أن جمعت له بين طرفي ثوبه. [الحلية (تهذيبه) ١/ ٩١].
• وعن سعيد بن عبد العزيز قال: كان للزبير بن العوام ﵁ ألف مملوك يؤدون إليه الخراج، فكان يقسمه كل ليلة، ثم يقوم إلى منزله وليس معه منه شيء. [الحلية (تهذيبه) ١/ ٩٢].
• وعن أبي بردة قال: لما حضر أبا موسى ﵁ الوفاة. قال: يا بني اذكروا صاحب الرغيف، قال: كان رجل يتعبد في صومعة أراه قال: سبعين