ولهذا؟ والله لا أعود لهذا أبدًا إن شاء الله، إن المؤمنين قوم أوثقهم القرآن، وحال بينهم وبين هلكتهم. إن المؤمن أسيرٌ في الدنيا يسعى في فكاك رقبته لا يأمن شيئًا حتى يلقى الله ﷿ يعلم أنه مأخوذ عليه في سمعه وبصره ولسانه وجوارحه. [صفة الصفوة ٣/ ١٦٥، ١٦٦].
• وقال بعضهم: خير الناس للناس خيرهم لنفسه. [الكامل في اللغة والأدب / ١٨٦].
• وعن عبد الله بن السري قال: قال ابن سيرين ﵀: إني لأعرف الذنْب الذي حُمل به عليّ الدَّيْنُ ما هو، قلت لرجل منذ أربعين سنة: يا مفلس. فحدثت به أبا سليمان الدّاراني ﵀، فقال: قلّتْ ذنوبهم، فعرفوا من أين يؤتَوْن، وكثرت ذنوبي وذنوبك، فليس ندري من أين نُؤتى؟. [صفة الصفوة ٣/ ١٧٤].
[(ب) توجيهات ونصائح في محاسبة النفس]
• قال الربيع بن خثيم ﵀: إذا تكلمتَ فاذكرْ سَمْعَ الله إليك، وإذا هممتَ فاذكر عِلْمَه بك، وإذا نظرتَ فاذكر نظَره إليك، وإذا تفكرْت فاذكُر اطّلاعه عليك، فإنه يقول تعالى: ﴿إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولًا﴾ [الإسراء: ٣٦]. [صفة الصفوة ٣/ ٤٦].
• وعن ميمون بن مهران ﵀ قال: لا يكونُ الرجلُ تقيًا حتَّى يكونَ لِنفسه أشدَّ محاسبةً مِن الشريكِ لشريكه، وحتَّى يعلَمَ من أين مَلْبسُهُ ومَطْعَمُهُ ومَشْرَبُهُ. [السير (تهذيبه) ٤/ ٤١٤].
[(جـ) قصص ووقائع في محاسبة النفس]
• عن زيد بن أسلم، عن أبيه أن عمر رأى أبا بكر ﵁ وهو مدل لسانه آخذه بيده فقال: ما تصنع يا خليفة رسول الله؟ فقال: وهل أوردني الموارد إلا هذا. [الزهد للإمام أحمد / ٢١٨].
• وعن أنس بن مالك قال: سمعت عمر بن الخطاب ﵁ يومًا -