(أ) الحث على العبادة والخشوع، وأقوالهم في ذلك (١):
• قال عمر بن الخطاب ﵁: الشتاء غنيمة العابدين. [الحلية (تهذيبه) ٧١/ ١].
• وقال عبد الله بن مسعود ﵁: من لم تأمره الصلاة بالمعروف وتنهه عن المنكر لم يزدد بها إلا بعدًا. [الزهد للإمام أحمد / ٢٩٤].
• وقال أيضًا ﵁:"ما دمتَ في صلاة فأنت تقرع باب الملك، ومن يقرع باب الملك يفتح له". [صفة الصفوة ١/ ١٩٠].
• وعن عبد الله بن عمر ﵁، أنه قال: كان إذا دخل الشتاء قال: يا أهل القرآن طال الليل لصلاتكم، وقصر النهار لصيامكم، فاغتنموا. [موسوعة ابن أبي الدنيا ١/ ٣٢٣].
• وعن الحسن قال: سمعهم عامر بن عبد قيس ﵀ وما يذكرونه من أمر الضيعة في الصلاة، قال: أتجدونه؟ قالوا: نعم! قال: والله لأن تختلف الأسنة في جوفي، أحب إليّ من أن يكون هذا مني في صلاتي. [الحلية (تهذيبه) ١/ ٣٠٣].
• وعن عطاء الخراساني ﵀ قال: ما من عبد يسجد لله سجدة في بقعة من بقاع الأرض، إلا شهدت له يوم القيامة، وبكت عليه يوم يموت. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ١٨٥].
(١) قال شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀: الذنوب إنما تقع إذا كانت النفس غير ممتثلة لما أمرت به، ومع امتثال المأمور لا تفعل المحظور، فإنهما ضدان. قال تعالى: … ﴿كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ﴾ الآية [يوسف: ٢٤]. وقال: ﴿إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ﴾ [الحجر: ٤٢] فعباد الله المخلصون لا يغويهم الشيطان، والغي خلاف الرشد، وهو اتباع الهوى، فمن مالت نفسه إلى محرم؛ فليأت بعبادة الله كما أمر الله مخلصًا له الدين، فإن ذلك يصرف عنه السوء والفحشاء. مجموع الفتاوى ١٠/ ٣١٤