للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• وعن معن بن عيسى قال: انصرف مالك بن أنس يومًا من المسجد، وهو متكئ على يدي، فلحقه رجل يقال له: أبو الحورية، كان يُتَّهم بالإرجاء، فقال: يا عبد الله، اسمع مني شيئًا، أكلمك به، وأحاجك، وأخبرك برأيي، قال: فإن غلبتني؟ قال: إن غلبتك اتبعني، قال: فإن جاء رجل آخر، فكلمنا فغلبنا؟ قال: نتبعه، فقال مالك رحمه الله تعالى: يا عبد الله: بعث الله ﷿ محمدًا بدين واحد، وأراك تنتقل من دين إلى دين، قال عمر بن عبد العزيز : من جعل دينه غرضًا للخصومات أكثر التنقُّل. [الشريعة / ٦٦].

• وقال مالك : الجِدال في الدِّين يُنشئ المِراءَ، ويذهبُ بنورِ العلم مِن القلب ويقسِّي، ويُورث الضِّغن. [السير (تهذيبه) ٢/ ٧٣٥].

• وقال الشافعي : المِراءُ في الدين يُقَسِّي القلبَ، ويُورِثُ الضغائن. [السير (تهذيبه) ٢/ ٨٤٦].

• وعن معاوية بن قرة قال: الخصومات في الدين تحبط الأعمال. [الشريعة / ٦٦].

• وقال عمران القصير : إياكم والمنازعة والخصومة، وإياكم وهؤلاء الذين يقولون: أرأيت أرأيت. [الشريعة / ٦٦].

• وعن سفيان بن عمرو بن قيس قال: قلت للحكم : ما اضطر الناس إلى الأهواء؟ قال: الخصومات. [الشريعة / ٦٦].

[(ز) التحذير من مجادلة أهل البدع والأهواء]

• قال أبو قلابة : لا تجالسوا أهل الأهواء، ولا تجادلوهم، فإني لا آمن أن يغمسوكم في الضلالة، أو يُلَبِّسُوا عليكم في الدين بعض ما لُبِّسَ عليهم. [الشريعة / ٦٥ - ٦٥].

• وعن هشام بن حسان قال: جاء رجل إلى الحسن البصري فقال: يا أبا سعيد، تعال حتى أخاصمك في الدين، فقال الحسن: أما أنا فقد أبصرت ديني، فإن كنت أضللت دينك فالتمسه. [الشريعة / ٦٦].

<<  <   >  >>