عليهم، ثم قال: اللهم أفقرتني وأفقرت عيالي، وجوعتني وجوعت عيالي، وأعريتني وأعريت عيالي، بأي وسيلة توسلتها إليك، وإنما تفعل هذا بأوليائك وأحبابك، فهل أنا منهم حتى أفرح؟ [الحلية (تهذيبه) ٣/ ٧٥].
[(ب) الحذر من دعاء المظلوم، وذكر بعض القصص في ذلك]
• قال أبو الدرداء ﵁: إياكم ودعوة اليتيم، ودعوة المظلوم فإنها تسري بالليل والناس نيام. [صفة الصفوة ١/ ٣٠١].
• وقال أيضًا ﵁: إياكَ ودعواتِ المظلوم، فإنهُنَّ يصعدْن إلى الله كأنهن شرارتٌ من نار. [السير (تهذيبه) ١/ ٢٧٢].
• وعن هشام بن عروة، عن أبيه أنَّ أروى بنت أويس ادَّعت أنَّ سعيد بن زيد ﵁ أخذ شيئًا من أرضها، فخاصمته إلى مروان بن الحكم، فقال سعيد: أَنا كنت آخذ من أَرضها شيئًا بعد الذي سمعتُ من رسول الله ﷺ، قال: وما سمعتَ من رسول الله ﷺ؟ قال سمعته يقول:"من أخذ شيئًا من الأرض طُوِّقَه إلى سبع أرضين" قال مروان: لا أسألك بيِّنةً بعد هذا، فقال سعيد: اللهم إن كانت كاذبةً، فأعم بصرها، واقتلها في أرضها، قال: فما ماتت حتى عميت، وبينا هي تمشي في أرضها إذ وقعت في حفرة فماتت. [رواه مسلم: ٣٠٢٢].
• وكان رجل يقال له زرعة، شهد قتل الحسين ﵁، فرمى الحسين رضي الله بسهم، فأصاب حنكه، فجعل يتلقى الدم يقول هكذا إلى السماء فيرمي به، وذلك أن الحسين ﵁ دعا بماء ليشرب، فلما رماه حال بينه وبين الماء.
فقال: اللهم ظمئه، اللهم ظمئه.
قال: فحدثني من شهده وهو يموت، وهو يصيح من الحر في بطنه، والبرد في ظهره، وبين يديه المراوح والثلج، وخلفه الكانون، وهو يقول: اسقوني أهلكني العطش، فيؤتى بعس عشيم فيه السويق أو الماء واللبن، لو شربه خمسة لكفاهم. قال: فيشربه، ثم يعود، فيقول: اسقوني أهلكني العطش، قال: فانقدَّ بطنه كانقداد البعير. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٢/ ٣٤٥، ٣٤٦].
• وعن عثمان بن عطاء عن أبيه قال: كان أبو مسلم الخولاني ﵀ إذا