انصرف من المسجد إلى أهله كبّر على باب منزله، فتكبر امرأته، فإذا كان في صحن داره كبر فتجيبه امرأته. فانصرف ذات ليلة، فكبر عند باب داره، فلم يجبه أحد، فلما كان في الصحن كبر، فلم يجبه أحد، فلمّا كان في باب بيته كبّر فلم يجبه أحد، وكان إذا دخل بيته أخذت امرأته رداءه ونعليه، ثم أتته بطعامه. قال: فدخل، فإذا البيت فيه سراج، وإذا امرأته جالسة منكسة تنكث بعودٍ معها، فقال لها: مالك؟ قالت: أنت لك منزلة من معاوية، وليس لنا خادم، فلو سألته فأخدمنا وأعطاك. فقال: اللهم من أفسد عليّ امرأتي فأعم بصره. قال: وكانت قد جاءتها امرأة قبل ذلك فقالت: زوجك له منزلة من معاوية، فلو قلت له كتب إلى معاوية بخدمة ويعطيه عشتم. قال: فبينا تلك المرأة جالسة في بيتها أنكرت بصرها، فقالت: ما لسراجكم طفئ؟ قالوا: لا، فعرفت ذنبها، فأقبلت إلى أبي مسلم تبكي وتسأله أن يدعو لها الله ﷿ أن يرد عليها بصرها. فرحمها أبو مسلم، فدعا الله ﷿ فردّ عليها بصرها. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٢/ ٣٦١].
• وقال حميد بن هلال: كذب رجل على مطرّف بن عبد الله بن الشخير ﵀، فقال له مطرف: إن كنت كاذبًا، فعجّل الله حتفك، فمات الرجل مكانه. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٢/ ٣٦٣].
• وعن عصام بن زيد قال: كان رجل من الخوارج يغشى مجلس الحسن ﵀ فيؤذيهم فقيل للحسن: يا أبا سعيد ألا تكلم الأمير حتى يصرفه عنا؟ قال: فسكت عنهم.
قال: فأقبل ذات يوم والحسن جالس مع أصحابه فلما رآه قال: اللهم قد علمت أذاه لنا فاكفناه بما شئت.
قال: فخر الرجل والله من قامته فما حل إلى أهله إلا ميتا على سرير، فكان الحسن إذا ذكره بكى وقال للناس: ما كان أغره بالله. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٢/ ٣٦٤].
• وعن الحجاج ين صفوان، قال: وشى رجل ببسر بن سعيد ﵀ إلى